السلفيون يضحون بأقباط العامرية لإحراج السيسى/ أشرف حلمى


للمرة الثانية وفى أقل من اربعة أشهر يتعمد السلفيين إحراج الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام دول العالم قبل ساعات من بدء زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية واسابيع قليلة من إنتخابات مجلس الشعب القادمة وذلك بإستخدام ورقة الأقباط الرابحة دائماََ بعد الإعتداء على أقباط العامرية وسط صمت حكومى وإعلامى متعمد فى هذا الوقت وذلك لعدة أسباب منها
أولاََ : إستفزاز مشاعر مصريين المهجر وخاصة الأقباط  الذين دعموا ثورة يونيو فى أمريكا وهم يجهزون أنفسهم لإستقبال السيسى وذلك لإحراجه امام زعماء دول العالم فى حال ما ترك الأمر فى أيادى قوى الامن المتواطئة مع السلفيين منذ موقعة التهجير الاولى فى فبراير 2012 وحتى الان  دون إتخاذ قرار رئاسى حازم تجاة الإجرام السلفى فى العامرية وغيرها من مدن الاسكندرية .
ثانياََ : ضمان عدم مسائلة المصريين بالخارج الرئيس السيسى عن موقف الرئاسة من السلفيين وما إذا كانت هناك ضغوط سعودية على الدولة بعدم حل الاحزاب الدينية ؟ حال اتخاذ الرئيس قراراََ حازماََ مثل ما سبق منذ ثلاثة اشهر عندما تم إعادة أسر الأقباط المهجرة لمنازلهم  بمركز" الفشن" محافظة بنى سويف بامر رئاسى قبل سفره لألمانيا .
ثالثاََ : بث الرعب والخوف السلفى فى قلوب الاقباط والعلمانيين والمسئولين الحكوميين ليس فقط فى الإسكندرية بل فى جميع انحاء الجمهورية خاصة صعيد مصر الذى يسيطرون على معظم محافظاته أثناء سير الإنتخابات البرلمانية  القادمة لتكرار السيناريو السابق تمهيداََ للفوز بغزوات الصناديق المعدة لهذا الغرض بمساعدة اجهزة الدولة بحجة الحفاظ على المواطنين من الغضب السلفى الوهابى  .
ما يعانى منه الاقباط اليوم بعد ثورة يونية هو نفسه ما عاناه اقباط الامس منذ عهد عبد الناصر وحتى عهد السيسى مروراََ بالمجلس العسكرى وحكومة عدلى منصور المؤقتة وكأن المصريين طردوا الاستعمار الإنجليزى من مصر ليحل محله الإستعمار الوهابى البدوى بدعم اموال المملكة العربية السعودية التى عملت الى تكميم افواة الإعلاميين وتعتيم وتزوير الحقائق عبر أجهزة الدولة الحكومية تجاة الحقوق الضائعة والمسلوبة للاقباط  وعدم التعرض للتجاوزات التى يقوم بها التيار السلفى لجعل مصر مستعمرة وهابية تابعة للمملكة العربية السعودية ونتيجة هذا صنعت من إجهزة الدولة خاصة الأمنية منها جهاز الامر بالمعروف والنهى عن المنكر الذى قام بإغلاق محلات تجارة الخمور والملاهى الليلية ايام الاعياد إضافة الى إغلاق المقاهى نهاراََ فى صيام رمضان ومحاكمة المفطرين واذا استمر تهميش وإضطهاد الاقباط المتعمد من جانب جميع مؤسسات الدولة التى اتخذت من محارب الإرهاب حجة لاقباط المهجر بعدم التعرض والمساس بسياسة الرئيس السيسى الداخلية فسوف يفقد الرئيس ثقتهم التى بدأت فى التنازل بالفعل وترجع ريما لعادتها القديمة وستبدأ ثورة جديدة نحن فى غنى عنها فالكرة الان فى ملعب السيسى نفسه كونه رئيساََ لجميع المصريين فإما ان يكون جاداََ فى القضاء على الإرهاب الدينى المسلح بكافة اشكالة واحزاب الشر الداعشية بالداخل ووقف سياسة الإنبطاح للسلفيين  واما الثورة من جديد .

CONVERSATION

0 comments: