قصة قصيرة
وقفت تنظر فى المراه و هى تلمس ملامحها باطراف اصابعها و الدهشه تملا عينيها و كأنها تريد ان تتاكد ان هذه الملامح التى تراها فى المراه هى ملامحها حقا !!,
فلقد رحل عنها الجمال و امتص الحرمان جمالها و احاطت الهالات السوداء عينيها , و ذبلت بل ماتت معالم الرفاهيه التى كانت تبدو واضحه على ملامحها و تعبيرات وجهها , و شردت بعيدا و تذكرت حينما كانت طفله صغيرة تعيش فى بيت ابيها و تحيا حياة الاميرات , و تذكرت لحظة موت ابيها و هى اخر لحظات النعيم و الرفاهيه فى حياتها هى ووالدتها و شقيقتها , فلقد انتهز العم فرصة موت اخيه و استولى على كل ممتلكاته و امواله معللا ذلك بانهم مازالو صغار و سيكون هو الحارس الامين على اموالهم حتى يبلغوا السن المناسب , و ما ان وضع يده على كل شىء بدأ يفرض سطوته بالتدريج الى ان استولى على كل الممتلكات لنفسه و لاولاده من اجل تامين مستقبلهم و حياتهم , و تركهم فى مهب الريح !! , و لان والدتها سيده طيبه عاشت حياتها فى كنف زوجها لا تعرف شىء فى حياتها سوى تربية اولادها و الخوف عليهم لم تقوى على التصدى له فقررت ان تتركه لله و هو من سيعيد لها و لاولادها حقهم المسلوب ..
و اذا بصوت جرس الباب يعود بها من الماضى الذى ذهبت اليه بلا وعى الى الواقع المرير , انتبهت و اتجهت الى الباب و اذا بابن العم يخبرها بان والده فى المستشقى يحتضر و يريد ان يراها هى و والدتها و شقيقتها ليطلب منهم السماح !!!
و ما ان وصلوا الى الغرفه التى يرقد بها فرات زوجة ابنه الكبير خارجه من الغرفه قائله والدك مات لكن عليك ان تعلم انه سيظل هنا فى المستشفى حتى الصباح لحين دفنه لن ولن ناخذه الى البيت و اذا حدث ذلك لن اعيش معك فى هذا البيت لحظة واحده !! , و اعلم جيدا انك لن تدفع تكاليف المستشفى فليدفعها اى احد من ابنائه غيرك !!
و كان اولاده الرجال جميعهم حاضرين فى هذه اللحظه فحدث بينهم مشده كلاميه انتهت الى التعدى بالضرب و التطاول على بعضهم البعض بالايدى و بالفاظ بزيئه لان كل منهم يريد الاخر هو من يدفع تكاليف المستشفى !! ..
وقفت تنظر اليهم و هما كما الكلاب الضاله ينهشون فى بعضهم البعض من اجل النقود و ليس فى اعينهم دمعة حزن واحدة على ابيهم بل كل مايشغل بالهم هو التكاليف المادية رغم انه ترك لهم الكثير والكثير !!!!
و انتهت المشكله بحل من اسرة المستشفى انهم لديهم من سيقوم بتغسيل المتوفى و تكفينه مجانا و هذه كصدقه للفقراء و المساكين من اصحاب البر و الاحسان !!!!
و كان اولاده الرجال جميعهم حاضرين فى هذه اللحظه فحدث بينهم مشده كلاميه انتهت الى التعدى بالضرب و التطاول على بعضهم البعض بالايدى و بالفاظ بزيئه لان كل منهم يريد الاخر هو من يدفع تكاليف المستشفى !! ..
وقفت تنظر اليهم و هما كما الكلاب الضاله ينهشون فى بعضهم البعض من اجل النقود و ليس فى اعينهم دمعة حزن واحدة على ابيهم بل كل مايشغل بالهم هو التكاليف المادية رغم انه ترك لهم الكثير والكثير !!!!
و انتهت المشكله بحل من اسرة المستشفى انهم لديهم من سيقوم بتغسيل المتوفى و تكفينه مجانا و هذه كصدقه للفقراء و المساكين من اصحاب البر و الاحسان !!!!
احمق هو من يظن انه بالمال الحرام يصنع لنفسه حياه كريمه و يؤمن مستقبل اولاده ليضمن لهم الراحه طوال العمر , و ان عاش حياه كريمه فهكذا تكون النهايه مرد مغزى و فاضح !!, و من اخذ اموال اليتيم فانه ياكل نارا فى بطنه ان لم تحرقه فى الدنيا فستحرقه فى الاخره فلا مفر من عذاب الله .
0 comments:
إرسال تعليق