الغربة ـ فريد بو فرنسيس
برعاية وحضور صاحب السيادة المطران جوزاف معوض النائب البطريركي على نيابة إهدن – زغرتا، أقيمت ندوة حول كتاب الخوري يوحنا مخلوف "البطريرك العلامة مار إسطفانوس الدويهي الإهدني "منارة مسكونية" السابع ضمن سلسلة منائر إهدنية وذلك في باحة كنيسة القديسة مورا – إهدن بحضور المطرانين فرنسيس البيسري ويوسف ضرغام وممثلين عن جمعيات وهيئات اجتماعية وثقافية وكهنة الرعية ورؤساء أديار الرهبانية في الشمال، راهبات ورهبان وحضور ومدعوين.
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد الرعية فكلمة للإعلامية ماريا يمين تضمّنت لمحة عن سيرة حياة المكرّم البطريرك الدويهي التي نرى فيها: "ان الدويهي تدفق إلى قلبه ينبوع القداسة باكرًا، وان الذي اختاره، قدّمه إلى رتبة النقاء، لذلك وأنت تقترب إلى اسمه تحس بطعم البخور السماوي. هو بالأمس القريب مكرّمًا وغدًا طوباويًا ثم قديسًا جديدًا من عنا".
ثم كانت كلمة المطران جوزاف معوض وممّا جاء فيها: "يدور الكتاب الجديد حول البطريرك العلامة إسطفان الدويهي (1630-1704) في حياته وكتاباته ورسالته. لقد جمع البطريرك الدويهي مزايا عديدة في شخصه جعلته منارة وضاءة في تاريخ الكنيسة المارونية. فهو المصلح الليتورجي، وقد ظهر ذلك بنوع خاصّ في مؤلفه "منارة الأقداس... والدويهي وجه ثقافي، ارتبط اسمه بالعلم... وكما اهتمّ بالإكليروس الأبرشي، اهتمّ كذلك بالرهبان... وجمع الدويهي في شخصه بين الحياة الروحية والعمل الرسولي. فعلى الصعيد الروحي، كان المصلي والصائم والمتقشف والصابر على صعوبات الحياة. وعلى الصعيد الرسولي، اتسم بالعزيمة والمثابرة" .
فكلمة الأخت دومينيك الحلبي تحدّثت فيها عن البطريرك الدويهي والنسك الرهباني قائلة: "إنّ البطريرك الدويهي كان بطريركًا عظيمًا لأنّه كان ناسكًا عظيمًا تحلّى بالتخلي الكامل عن مظاهر العالم، وتفرّغ لعبادة الله وخدمة أبنائه وبناته بعفوية وتسام ندر وجودهما. عاش البطريرك الدويهي مع النساك، ناسكًا فقيرًا، متقشفًا، عفيفًا وكلي الطاعة لإرادة الله، فأدرك بسمو بصيرته حاجة جماعة النساك إلى من يدبّر أمورها وينظّم حياتها مراعيًا الشأنين النسكي والرسولي. فأقدم على الأمر بشجاعة، وتجلّى عمله في تثبيت قوانين الحياة الرهبانية في ما أطلق عليه اسم "كنيسة النسك"."
ومن ثمّ كلمة الأب الياس حنا الذي قال: "على مثال معلّمه وربّه الذي اختار البتول ليتجسّد منها لخلاص البشر، اختار الدويهي ست النسا ليتجسّد هو أيضًا بشفاعتها وحمايتها في حشا كنيسته. تجسّدت رؤية الدويهي لمستقبل كنيسته من خلال النذر والرؤيا: النذر حفظه سرًا لذاته، فكرّس كيانه ووجوده لخدمة الكنيسة المارونية. والرؤيا التي من خلالها لازمته مريم حياته كلّها. فكان يتحدّث معها، يفاتحها بمكنونات قلبه وهموم الكنيسة وآلمها، وهي تستجيب له بما لها من دالة على ابنها. ومن يستعرض حياة البطريرك الدويهي وكتاباته وأعماله يمكنه أن يكتشف عناصر هذه الرؤية المتجسّدة التي كانت وراء تأسيس الكنيسة المارونية من جديد. وهذه العناصر هي: الهوية، الإيمان والعيش."
كما كانت كلمة شكر للخوري مخلوف صاحب الإصدار.
ومن ثم توقيع الكتاب فتكريم الشيخ إميل معوض، أكبر قارئ معمّر في زغرتا.
0 comments:
إرسال تعليق