إصدار جديد للأب يوسف سعيد بعنوان أسلحة خاصّة بمتاريس الرُّوح

صبري يوسف ـ ستوكهولم

أصدر الأديب والشَّاعر صبري يوسف ديواناً جديداً للأب يوسف سعيد عن طريق دار نشر صبري يوسف في ستوكهولم، حيث كان الأب الرَّاحل قد طلب من صبري يوسف نشر هذا الدِّيوان (عن طريق دار نشره، بعد أن نشر ديوان فضاءات الأب يوسف سعيد: الأرض التُّراب السَّماء الماء)، وتلبيةً لرغبة الأب الرَّاحل تم نشر نسخ محدَّدة كطبعة أولى من الدِّيوان، تأكيداً على تحقيق طلبه ورغبته، وسيتم إصدار الكتاب عن طريق وزارة  الثَّقافة والشبَّاب، المديرية العامّة للثقافة والفنون السِّريانيّة في أربيل ضمن إصدارات 2012، مع كلِّ الكتب الَّتي تناولت تجربة الأب الرَّاحل، كالدِّراسات التَّحليلية والنّقدية والشّهادات الأدبيَّة والقصائد التأبينيّة والرِّثائيّة، إضافة إلى كلِّ كتب ودواوين الأب يوسف سعيد المنشورة والمخطوطة بالعربيّة والسِّريانيّة.                                                                                 
ضمَّ الدِّيوان الجديد ثلاث قصائد شعريّة طويلة حملت العناوين التَّالية،                        
أسلحة خاصّة بمتاريس الرُّوح، المطر، وأميريكا. كما تضمَّن الدِّيوان نصاً أدبيَّاً بديعاً، حمل عنوان: زراعة الشِّعر، تمَّ نشره كمدخل إلى فضاءات القصائد.                               
استهلَّ الدِّيوان صبري يوسف بمقدّمة طويلة، كما أنّه أعدَّ وأخرج الكتاب بما فيه التَّنضيد الالكتروني والغلاف والرُّسوم الدَّاخليّة، وفاءً منه لصديقه الأب الرَّاحل يوسف سعيد، حيث يعتبره من كبار رؤّاد الحداثة الشعريّة ومن القامات الأدبيّة الباسقة!                          
 ... من خلال قراءاتي لدواوين الأب يوسف سعيد وصداقتي العميقة معه خلال أكثر من عقدين من الزَّمن، تبيَّن لي واضحاً أنَّ الأب يوسف سعيد يحملُ بين أجنحته رحيق الشِّعر، وأراه كإنسان مخضَّباً بالشِّعرِ، ومجبولاً من طين الشِّعر، فهو يشبه نبتة وارفة معرَّشة بالإخضرار الدَّائم والعطاء الجَّانح نحوَ الشَّفافيّة، والصَّفاء، والمحبّة، والخير، والسّلام، والفضيلة، وكأنّه متدفِّق من أحلامِ طفولةٍ أزليّة، تبرعمت في أحشاءِ أمِّه في ليلة قمراء، وظلّت معرَّشة في كينونته الشّفيفة، مرافقةً له طوال حياته، إلى أن حلَّق عالياً، معانقاً زرقة السَّماء، تاركاً خلفه القصيدة ترفرف فوق وجنة الحياة!                                               
                                                       

CONVERSATION

0 comments: