امسكت قلمي وجلست لاكتب ولكنه لم يكتب امرته بذلك فرفض وقال: لن اكتب,غضبت ورميته وامسكت قلما آخر فقال هو الآخر لن اكتب!! وهكذا مع جميع اقلامي.
فرجعت مرة اخري لقلم
ي الاول وحاولت معه ولكنه رفض,فقلت له:لماذا لا تكتب؟ قال: وكيف اكتب وقلبي ينزف دما!؟ فقلت له في سخرية:اولك قلب؟! رد:نعم. قلت له:لا اعتقد هذاقال: انت مخطئة انك لا تعرفين ان كل الجماد الذي حولك يحس ويشعر ويتنفس ايضا.
ضحكت وقلت له:كفي انك تهزي. قال:لا...انه يحس بنعم الله ويتنفس بحب الله والاعظم انه يسبح بحمد الله.
فقلت له:اذن قل لي لماذا لاتكتب؟
قال:قلت لك ان قلبي ينزف دما قلت له: انا اعرف ولكن لماذا؟
قال: لانك تريديني ان اكتب ولكني عندما اكتب اصعد الي عنان السماء واطوف كل الاجواء فأنت عندما تريدي الكتابة ينطلق خيالك وافكارك الي بعيد بعيد وانا كقلم سيكتب ما تفكرين به اجري وراء افكارك في عنان السماء.
قلت له: كوما العيب في هذا؟
قال لي: انه عندما كنت اطوف مع افكارك في تلك الايام وقع بصري علي اطفال مذبوحة وامهات مجروحة وآباء شعروا انهم فقدوا رجولتهم لانهم لم يستطيعوا حماية اسرهم, فلم استطع ان اكمل المشوار ورجعت وقررت الا اكتب حتي لا اري هذا مرة اخري.
قلت له: اذن فهي اخر مرة تكتب معي.
رفض بشدة وقال: يااختي العرب انك هنا تكتبين وهم هناك ينزفون الا تري الفرق شاسع والابشع انكم جميعا مسلمون فعلا يا اختي ان الاسلام قد بدأ غريبا وسيوجد في قوم لن يقدروه حق قدره ويجلوه اجل الاجلال.
ثم اشاح بوجهه واراد ان ينسل من بين اصابعي فأمسكته بقوة وقلت: لاترحل... لاترحل انتظر معي.
قال: لا اقدر.انظري الي ما حولك دققي النظر ارهفي سمعك ستجدي كل ما حولك يبكي وانت لا تشعرين...
حينئذ ستدركين ان الكتابة ليست لها قيمة الا لك فقط اما هم فلا زالوا يموتون... ومن فضلك اتركيني اذهب ولاتستخدميني مرة اخري.
فقلت له: لن اتركك ابدا لأنني اقدرك واحبك فأنت غير كل الاقلام؟ قال: وكيف هذا؟
قلت:....... فأنت لديك قلب
باريس
0 comments:
إرسال تعليق