عرض كتاب (صورة المرأة المصرية فى سينما التسعينيات)/ إعداد نادر رفاعى

بيانات الكتاب
إسم الكتاب :ـ صورة المرأة المصرية فى سينما التسعينيات
إسم المؤلف :ـ إحسان سعيد
بلد النشر :ـ مصر / محافظة الإسكندرية
دار النشر : مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر:ـ 2004
تتحدث الباحثة فى الفصل الأول عن العديد من الموضوعات مثل ( نشأة السينما المصرية ومواكبتها للأحداث الاجتماعية ، علاقة السينما المصرية بالواقع ) ، و تستعين بأجزاء من مقالات كتبت عن أفلام ( قاع المدينة للمخرج حسام الدين مصطفى ، الحرام للمخرج هنرى بركات ، القاهرة 30 للمخرج صلاح أبو سيف ، الكرنك للمخرج على بدر خان ) كما تشير إلى تركيز الأفلام فى فترة أوائل السبعينيات على إبراز تجاوزات مراكز قوى الستينيات والتى تقع ضمن سلبيات النظام الحاكم ، و تؤكد على سيادة أنماط معينة من القيم فى فترة الثمانينات وهو ما ظهر بوضوح فى أفلام ( أهل القمة للمخرج على بدر خان ، سواق الأتوبيس للمخرج عاطف الطيب ) وتظهر هذه الأفلام سيادة القيم الإستهلاكية التجارية ، كما تتعرض لمشاكل القطاعات المختلفة ومشكلات الحياة المعيشية اليومية للغالبية العظمى من أفراد المجتمع ، وقد أظهرت السينما المصرية فى هذه الفترة حالات الإنحراف المرتبطة بالإنفتاح الإقتصادى فى العديد من الأفلام ، مثل فيلم ( انتبهوا أيها السادة ) للمخرج محمد عبد العزيز ، والذى يعتبر أول محاولة سينمائية جريئة تنقد بسخرية مظاهر صعود طبقة أصحاب الدخول الطفيلية و استحواذهم على كل متع الحياة اليومية ، ثم تنتقل إلى الحديث عن علاقة سينما التسعينيات بالواقع ، و تشير إلى سيادة موجة من الأفلام الكوميدية فى فترة التسعينيات ، وإن السبب الحقيقـى فى نجاح هذه الأفلام هو استخدام المفردات الشائعة و المرتبطة بالحالة المعاصرة .
وتؤكد الباحثة فى الفصل الثانى أن تاريخ أول عرض للرسوم المتحركة هو 28 نوفمبر 1896 ، وأول شركة سينمائية كانت تحمل إسم ( الشركة المصرية ) وتم إنشاءها عام 1917 ، كما تشير إلى بعض الأفلام السينمائية التى نالت إعجاب الجمهور فى تلك الفترة مثل ( مدام لوليتا ، الخالة الأمريكية ، الخاتم المسحور ) .
و تلقى الضوء على أجزاء من حياة الفنانة عزيزة أمير مثل :ـ مولدها فى مدينة دمياط ، ظهورها لأول مرة على المسرح عام 1924 ، كما تحدثت عن قيام الفنانة فاطمة رشدى بإنشاء شركة إنتاج بعنوان ( شركة أفلام النجمة المصرية ) ، وأشارت إلى السبب الحقيقى لتوقف الفنانة بهيجة حافظ عن الإنتاج السينمائى وهو فشل فيلم ( زهرة السوق ) .
ثم تنتقل إلى الحديث عن صورة المرأة فى أعمال كل من ( نجيب محفوظ ـ إحسان عبد القدوس ـ يوسف إدريس ) ، و تستعين بمقولة الكاتب فؤاد دوارة ( نساء إحسان عبد القدوس لا يأتين دائما فى حالة توافق مع الواقع .. ولذلك يصدق القول عليهن بأنهن منحرفات غير سويات) .
كما ترى أن مصطلح (سينما المرأة) تم إستخدامه على مستويين ، الأول هو تلك الأفلام التى تتناول موضوعاتها إحدى القضايا التى تهم المرأة ، أما الثانى فهو تلك الأفلام التى تقوم بإخراجها مخرجة امرأة ، كما ترى أن صورة المرأة فى الدراما السينمائية تنقسم إلى أربعة نماذج :ـ
1 ـ الحبيبة الهادئة والمسالمة للغاية التى تمثل الهدف والدافع الدرامى فى نفس الوقت
2 ـ المرأة التى يقع البطل فى غرامها فيرتقى فكره وحياته ويتغير مصيره إلى الأفضل
3 ـ الأنثى التى لا تعرف الاستكانة والخنوع داخل مجتمع شرقى صارم
4 ـ المرأة الإيجابية التى تمثل الشخصية الدرامية المتكاملة
أما بالنسبة للفصل الثالث فتتحدث فيه عن أهم الدراسات التى اهتمت بدراسة السينما كظاهرة اجتماعية من حيث سماتها و خصائصها و بنيتها الأساسية وتفاعلها مع المجتمع و علاقتها بوسائل الإتصال الأخرى وهى :ـ
( أ )ـ إشكالية مفهوم الفيلم السياسى ، دارسة نماذج من الأفلام المصرية من عام
(1952 ـ 1980 ) للباحثة شيرين على فارس عام 1981 .
( ب) ـ السينما وقدرتها على التعبير عن الأحداث السياسية فى مصر ، دراسة
وصفية لتحليل مضمون عينة من نصوص الأفلام السينمائية السياسية فى
الفترة من ( 1961 ـ 1978 ) للباحث عصام نصر سليم عام 1984 .
(جـ) ـ التغيرات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية وأثرها على السينما الروائية
فى الفترة من (1961 ـ 1981 ) للباحثة درية شرف الدين عام 1984 .
(د) ـ الهوية القومية فى السينما العربية ، هاشم النحاس ، 1986 .
(هـ) ـ الرؤية الفنية للموضوع عند إعداد و إخراج أفلام الأطفال فى ضوء نظرية
بياجه ، د/ مختار يونس ، 1986 .
(و) ـ القيم الجمالية والإبداعية فى واقعية أفلام صلاح أبو سيف ، لطفى حسن ، 1988
(ى) ـ تأثير سياسة الإنفتاح الإقتصادى على الدراما السينمائية فى خلال عشر
سنوات ( 1976 ـ 1985 ) ، محمد محمود المرسى ، 1988 .
(ن) ـ أثر الإتصال الجماهيرى الحديث فى جماليات السينما المعاصرة ، أشرف
محمد توفيق ، 2002 .
كما تقوم باستعراض بعض الدراسات التى اهتمت بتناول دور المرأة فى وسائل الإعلام المختلفة مثل
( أ ) ـ صورة المرأة فى وسائل الإعلام ، وقد قام المركز القومى للبحوث الاجتماعية و الجنائية فى عام 1977 بإجراء هذه الدراسة .
(ب) ـ الإعلام والمرأة ، الباحثة فوزية فهيم ، 1986 .
(جـ) ـ المرأة كما تقدمها برامج المرأة فى الإذاعة الصوتية ، سامية سليمان رزق ، 1988.
(د) ـ صورة المرأة فى الدراما و برامج المرأة فى التلفزيون ، هبة الله السمرى ، 1991 .
و تشير إلى أبرز الدراسات التى اهتمت بصورة المرأة فى السينما ، مثل :ـ
( أ ) ـ صورة المرأة فى السينما المصرية ، منى الحديدى ، 1974 .
( ب) ـ ماذا تريد المرأة والرواية فى الفيلم الفرنسى الحديث ( رسالة ماجستير ) ،
جاكو سبيتيس ـ فلورنس ، 1983 .
(ج) ـ نظرية الفيلم النسائى وإمتدادها ، للباحث لونج فيلو فبيرنيدا ، 1993
(د) ـ الحركة داخل وخارج الشخصية ( الكشف النسائى للشخصيات النسائية
الضعيفة فى السينما ) ، المؤلف سندرا مارى ، 1993 .
(هـ) ـ قضية الذاتية النسائية فى السينما الإيطالية من عام ( 1936ـ1943 )
للكاتب (رخ جكلين بنس ) ، 1994 .
( و) ـ صورة المرأة الإفريقية الأمريكية فى المسرح الأمريكى والفيلم السينمائى ،
المؤلف ( أندرسون ـ ويلز ـ وماى ) ، 1995 .
(ى) ـ المرأة العصرية فى هوليوود ـ ككاتبة سيناريو ـ وكمشتغلة بالعمل الثقافى
ونظرية المساواة بين الجنسين سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً فى الفترة من
( 1910 ـ 1941 ) فى كاليفورنيا ، 1995 .
(ن) ـ الرومانسية فى حياة الأسرة ، العلاقات النسائية كما تبدو فى كتابات المؤلفة
بيشيا مارينى فى الأفلام الإيطالية ، 1995 .
أما بالنسبة للفصل الرابع فتتحدث فيه عن المفاهيم الأساسية التى تتناولها فى رسالتها كما تناولت قضايا ( علاقة الرجل بالمرأة ـ التغيرات التى حدثت فى المجتمع المصرى ـ كفاح المرأة من أجل العيش الكريم ـ بيع القطاع العام لشركات مجهولة الهوية ) والتي تم طرحها فى الأفلام التالية :ـ
( امرأة واحدة لا تكفى ـ إلا أمى ـ الراقصة والسياسى ـ المساطيل ـ امرأة ضلت الطريق ـ معركة النقيب نادية ـ يا دنيا يا غرامى ـ المرأة والساطور ـ نساء ضد القانون ـ زوجة محرمة ـ إشتباه ـ الدكتورة منال ترقص ـ سمارة الأمير ـ الراقصة والشيطان ـ همس الجوارى ـ القاتلة ـ 85 جنايات ـ ليلة القتل ـ الغرقانة ـ قدارة ـ لحم رخيص ـ عتبة الستات ـ إمرأة وخمسة رجال ـ الجراج ـ دانتيلا ـ جبر الخواطر ـ كلام الليل ـ كرسى فى الكلوب ـ الوردة الحمراء ـ ليه خليتنى أحبك ـ شروع فى قتل ) .
وتشير فى الفصل الخامس إلى تعرض المرأة للعنف الإجتماعى فى 15 فيلماً من أفلام العينة ، وتتمثل صورة هذا العنف فى ( الإهانة والسب والقذف و تشويه السمعة و الإيذاء الجسدى والإستيلاء على الممتلكات ) .
وتؤكد على حرص الأفلام فى فترة التسعينيات على إظهار المرأة بشكل عصرى متحضر من حيث الملابس و الماكياج ونوعية و أسلوب العمل .
أما بالنسبة للفصل السادس فتتناول من خلاله صورة المرأة فى دور ( المدرسة ـ الممرضة ـ الموظفة ـ الطبيبة ـ سيدة الأعمال ـ ظابطة الشرطة ـ الأم ـ الزوجة ـ الإبنة ـ الراقصة ـ البغى ـ الأنثى ـ الخارجة عن القانون ـ القاتلة ) ضمن إطار الدراسة فى سينما التسعينيات ، كما تشير إلى العديد من الأفلام المصرية التى تناولت هذه الشخصيات مثل ( فاطمة للمخرج أحمد بدر خان ـ بنات حواء ـ مراتى مدير عام ـ أقوى من الحب ـ مع الأيام ـ الغول ـ العار ـ عصابة حمادة وتوتو ـ أريد حلا ) .

وجهة نظرى فى الكتاب

1ـ عدة أخطاء تظهر بوضوح داخل هذه الرسالة بداية من عدم تحديد الباحثة لموضوع الدراسة و نوعية الأفلام (روائية طويلة ـ روائية قصيرة ـ تسجيلية) التى يتم تناولها فى سينما التسعينيات ، مروراً بتأخر الحديث عن موضوع البحث (سينما التسعينيات) إلى الفصل الثالث ، وانتهاء بقيامها باستهلاك عدد كبير من الصفحات فى سرد أحداث كل فيلم ، وهو ما أدى فى النهاية لعدم ترابط أجزاء الرسالة
2ـ يغلب الإستسهال على المؤلفة فى كثير من مواضع الكتاب ، ويظهر ذلك بوضوح عندما تكتفى بالإشارة إلى فيلم زقاق المدق أثناء تناولها لصورة المرأة فى أعمال نجيب محفوظ التى تحولت إلى أفلام سينمائية .
3ـ لا يوجد أى معيار لاختيارات الباحثة للعينة ، بل تبدو أقرب إلى العينة العشوائية ، ويظهر ذلك بوضوح فى إختيار أفلام ضعيفة فنيا مثل ( الراقصة والشيطان ـ قدارة ) وتجاهل أفلام مهمة مثل ( عفاريت الأسفلت ـ ليلة ساخنة ـ سارق الفرح ـ المهاجر ) .
4ـ يظهر بوضوح أن الكتاب لم تتم مراجعته قبل الطبع ، حيث يتم القفز من حديث المؤلفة عن (الدراسة السادسة) المتعلقة بصورة المرأة فى السينما إلى (الدراسة الثامنة) وذلك فى الصفحتين رقم ( 92 ، 93 ) ، كما يظهر خطأ أخر فى جدول الأفلام التى تخضع للدراسة ، حيث يتم كتابة عنوان( إسم المخرج ) أعلى الجدول ، بينما تتم كتابة أسماء كتاب سيناريو الأفلام مثل( وحيد حامد ، عبد الحى أديب ) بل وتتم كتابـة إسم الأديب (جمال الغيطانى) وهو صاحب القصة المستوحى منها فيلم ( كلام الليل ) للمخرجة إيناس الدغيدى .
5ـ تذكر الباحثة أن فيلم (الضائعة) للمخرج عاطف سالم هو الفيلم الوحيد الذى ظهرت فيه شخصية الممرضة فى سينما التسعينيات بالرغم من أن الفيلم إنتاج عام 1986 .
6ـ تتجاهل الباحثة شخصية فتاة الليل التى قامت بأدائها الممثلة معتزة عبد الصبور فى فيلم (كرسى فى الكلوب) للمخرج سامح الباجورى 2000، وذلك أثناء حديثها عن المرأة كبغى ، كما تنسب للمخرج بركات إخراج فيلم موعد مع السعادة على الرغم من أن الفيلم قام بإخراجه عز الدين ذو الفقار وذلك فى صفحة 205 ، وتؤكد أن فيلم ( المرأة والساطور ) من إخراج (أشرف فهمى) بالرغم من أن مخرج الفيلم هو (سعيد مرزوق) وذلك فى صفحة 198 ، كما تشير إلى أن مدير تصوير فيلم ( الوردة الحمراء ) هو (فاروق التلمسانى) بالرغم من أن مدير تصوير الفيلم هو (طارق التلمسانى) وذلك فى صفحة 149 ، وتضع عنواناً لحديثها عن فيلم زينب هو (المرأة فى أعمال محمد حسين هيكل) بالرغم من أن هذا الكاتب لم يتم تحويل أى رواية له إلى فيلم سينمائى باستثناء رواية (زينب) وذلك فى صفحة 56 ، وتؤكد أن فيلم (يادنيا ياغرامى) للمخرج مجدى أحمد على يناقش قضية ( معاناة المرأة بسبب الزواج العرفى ) بالرغم من أن شخصية الفتاة التى تتزوج عرفياً ( هالة صدقى ) ينتابها فى نهاية الفيلم شعور بالسعادة بعد زواجها ، وتشير فى صفحة 216 أن بطلة فيلم (سمارة الأمير) قد ناضلت من أجل وطنها بالرغم من أن البطلة لم تغادر الكبارية وأحضان عشاقها (محمود حميدة ـ حمدى غيث ـ محمد وفيق ـ سناء شافع) طوال أحداث الفيلم ، كما ترى أن القضية الأساسية فى فيلم (إشتباه) هى (الكيفية التى يجب أن تواجه بها المرأة التقدم التكنولوجى حتى تصل بأسرتها إلى بر الأمان ) بينما يستغرق الفيلم معظم أجزائه إما فى مشاهد مراقبة الشرطة للبطل ( محمد منير ) أو فى رد فعل المجتمع بعد إتهام البطلة ( نجلاء فتحى ) بالإشتراك فى أحد الأفلام الإباحية وذلك فى صفحة 128 ، وتشير إلى أن بطلة فيلم (الوردة الحمراء) قد قامت بمساعدة زوجها فى عملياته المشبوهة ، بالرغم من عدم علم البطلة أن زوجها تاجر سلاح وذلك فى صفحة 149 ، كما تؤكد أن إحدى بطلات فيلم (لحم رخيص) قامت بخيانة زوجها العجوز وهو مالم يحدث على الإطلاق ، وتعتبر الفنان حسن حسنى ممثلاً شاباً أثناء حديثها عن قصة فيلم (المساطيل) للمخرج حسين كمال قائلة(مجموعة من الشباب الضائع يجمعهم الإنحراف والجريمة) وذلك فى صفحة 126، وتؤكد أن فيلم (إمرأة وخمسة رجال) للمخرج علاء كريم يناقش قضية اجتماعية هامة مثل أفلام (الطوق والإسورة ، سواق الأتوبيس) وذلك فى صفحة 47 ، كما تشير إلى أن بطلة فيلم (إغتيال مدرسة) قد قامت بقتل عم أولادها فى نهاية الأحداث ، بالرغم من أن الفيلم ينتهى بانتحار البطلة ( نبيلة عبيد ) وذلك فى صفحة 221 .

CONVERSATION

0 comments: