المرأه في عيون الحكومه بين السلب والايجاب/ ايمان حجازى

المتفقد لمواقف المرأه المصريه خلال الفتره الأخيره والتي هي بعد ثورة 25 يناير والي الآن يجد أنها تعلن بكل حسم وبما لا يدع مجالا للشك أن المرأه المصريه فاعله في الشأن السياسي كما يجد أنها قد أجادت أيضا في إدارة دفة المرحله بشهادة الجميع بالداخل والخارج,  ويعتبر هذا هو الجانب الإيجابي في قراءة موقف المرأه المصريه ومدي تقدير الحكومه لها. 

ولكن المتفقد لنظرة الحكومات المتعاقبه للمرأه المصريه بصفة خاصه وللمرأه بصفة عامه يجد أنها نظرة دونيه تحقر من شأنها ولا تضعها إلا كوضع بهيمة الأنعام التي لا تصلح إلا للحرث والنسل وربما تفشل في أغلب الأحيان!!!!!

ولدينا دليل علي ذلك عندما وصف رئيس الحكومه السابق المرأه المصريه الريفيه بعدم الوعي الصحي وعدم إلتزامها بالنظافه البدنيه وبذلك إتهمها بأنها مصدر أساسي لإصابة أطفالها الرضع بالأمراض.

أما رئيس الحكومه الحالي فقد نعت المرأه المصريه القاهريه غالبا بأنها مراهقه تعاني من حالات الوهن والجري وراء فتي الأحلام الوسيم الذي يشبه نجوم السينما.

هذا فيما يخص نظرة حكوماتنا المتعاقبه للمرأه المصريه,  أما فيما يخص النظره للمرأه عموما,  فقد كان قبلا لدينا رئيس جمهوريه منتخب لم يتمالك إنفعالاته أمام إمرأه أجنبيه رءاها في إجتماع سياسي دبلوماسي عالي المستوي .

فلو كانت تلك نظرة الحكومات المتعاقبه الاسلاميه والديمقراطيه أو غيرهما للمرأه فلن ننتظر الكثير من هذه الحكومات العقيمه بكل تأكيد غير الرجعيه والتخلف والنظره الدونيه لكل ما هو منسوب لجسد غير الرجل.

بات من الواضح أننا يستوجب علينا أن نخضع من يقع عليهم الإختيار لشغل مناصب في الحكومه بداية من الرئيس حتي مدير أصغر وحده محليه ,  يجب علينا إخضاهم لإختبارات تحليل الشخصيه ورؤيه ما يخفون في عقولهم الباطنه حتي لا نفاجأ بآراء وتصرفات محرجه ولا ينبغي أن تصدر عن مثل هؤلاء الذين يمثلون واجهه مصر في الداخل والخارج.

ألا هل بلغت اللهم فإشهد

خواطر واحلام (تقدير وأوسمة)/ سركيس كرم

ويبقى الوفاء للقيم وحقوق الانسان هو الوسام الأسمى الذي لا يعلق على صدر مستحقيه وحسب، وانما يعلق بفخر وإعتزاز على صدر الوطن المنتشر على مساحة الفكر.. 
*****
الوطن محبة ..وكيف اذا امتدت مساحة الوطن لتشمل كل اوستراليا وكل لبنان...
*****
يحمل المبدعون أقلامهم ويرحلون بصمت لتبقى كتاباتهم تتكلم من على صفحات الفكر الذي لا يحده الزمن...
*****
ما اروع أن تجد مكانا لك في قلوب الناس قبل أن تجده في المقاعد الأمامية والصور والمظاهر المادية..
*****
من حقنا أن ننتقد الخلل إن وُجد في مجتمعاتنا، لكنه من واجبنا أيضاً أن نساهم بمعالجة ذلك الخلل..
*****
أليست الأعمال الطيبة وليس الماديات هي التي تكرّس أو تلغي مكانة المرء لدى الله... 
*****
إنتماءك العائلي هو تحصيل حاصل، لكن إنتماءك الى المجال الأنساني الأوسع يحتاج الى الكثير من المصداقية و الجهد والمثابرة في العطاء..
*****
لتكن اعمالك مفخرة لعائلتك، فإما ان تعزز أعمالك رصيد العائلة او قد تتسبب في ضياعه..
*****
كم هو صادق مع نفسه من يملك الجرأة ليقر بحجم قدراته وفي الوقت عينه لا يلقي مسؤولية أخفاقاته على عاتق الآخرين..
*****
أبدع الممثل والكاتب جورج بدوي الباشا في فيلمه الجديد "Convict" (السجين)، وقد أستمتع المشاهدون بالمستوى المهني الرفيع للفيلم تمثيلا وانتاجا وقصة.. مبروك لجورج مع تمنياتنا له بالمزيد من النجاح والتألق..
*****
تهانينا القلبية الى الزميل الاستاذ أنور حرب بمناسبة نيله وسام أوستراليا تقديرا لخدماته. وقد عرفناه كمفكر وكاتب وأنسان مؤمن بوطنه وكنيسته وبتضامن ابناء لبنان الى أية طائفة انتموا، وخبرناه كأوسترالي مخلص لهذا الوطن العظيم. كما توطدت العلاقة معه على مدى سنوات على أسس الصداقة الصادقة والتعاون الشفاف الذي يصب في مصلحة الجالية والوطن. 
*****
ألف مبروك للاستاذ ايلي عاقوري على نيله العديد من شهادات التقدير كان آخرها شهادة تقدير من بلدية مدينة بانكستاون. والتقدير الأكبر يتجسد بإستمرار فرقة أرز لبنان الفولكلورية بقيادة ايلي بعرض الفولكلور اللبناني الراقي  على مسارح اوستراليا وعالم الانتشار ايمانا بوطن الأرز وتراثه الرائع..

المشير عبد الفتاح السيسي رئيس مصر القادم/ سري القدوة

هي ارادة الشعب المصري نحترمها بكل تأكيد .. هي ارادة من توحد وعمل من اجل نجاح هذا العرس الديمقراطي المهم في العالم العربي وتجربة باتت هي الاولي علي مستوي العالم العربي وسابقة ستؤسس لمستقبل ديمقراطي عربي سيعكس روح العمل الديمقراطي ليس علي النطاق العربي بل علي المستوي الدولي وسيؤسس لمرحلة عربية جديدة ومهمة ستفرض نتائجها علي العالم اجمع .. بعد نجاح واستكمال الثورة المصرية وضمان عدم سرقتها والعبث فيها ونهبها من قبل نظام الاخوان المسلمين وارهابهم وفرض اجنداتهم الخاصة علي الشعوب العربية .. 

أن  مصر هي عيون العرب .. ومن واقع المسؤولية لم ننام في تلك الليالي ونحن  نتابع الاحداث التي  عاشتها مصر حيث تكتب تاريخا جديدا لمستقبل مصر بل العالم العربي اجمع ..
انها ارادة الشعب المصري الذي خرج ورفض توريث الحكم للإخوان المسلمين ووقف يحارب ارهابهم وبطشهم وقتلهم للشعوب العربية والتي بدأت في غزة والتي تم السيطرة عليها بقوة السلاح والانقلاب علي مؤسسات السلطة الفلسطينية الوليدة والضعيفة والتي انهكها في ذلك الوقت قصف الاحتلال الاسرائيلي ومرورا في السودان التي تم تقسيمها علي ايدي نظام الاخوان وسوريا التي يتم المتاجرة في البشر فيها والزج بها في الحروب الهالكة من قبل جماعات الارهاب والتطرف الاخوانية ومخيمات الشتات الفلسطيني وخاصة مخيم اليرموك والدور الإخواني المشبوه الذي تمارسه عصابات الاخوان المسلمين هناك ومرورا بليبيا ومحاولات تدمير الثورة الليبية 
وما شهدته اليمن من اقتتال وتونس الثورة التي يريدون اخونتها وانتهائنا بالمشهد المصري الذي كان لثورة مصر ان تطهر وتتصدي لهؤلاء الفشلة .. 
ان واقع الثورة المصرية اليوم يعد تجربة مهمة ستعكس نتائجها علي العالم العربي وأول تلك النتائج ستبرز علي واقع الشعب الفلسطيني الذي يتابع باهتمام بالغ لحظة بلحظة معركة سباق الرئاسة القادم الذي بات يشكل المشير عبد الفتاح السيسي اهمية بالغة ولاعب اساسي في مستقبل مصر حيث من المؤكد انه بات رئيس مصر القادم ..
تجربة مصر الثورة تجربة مهمة حيث يبقي ميدان التحرير هو الساحة التي صنعت هذا الانجاز والشاهد الوحيد لصناعة أي تغير حيث ردد الشعب المصري ( الشعب يريد تغير الرئيس ) الشعب يريد اسقاط الرئيس .. حقا صنع الثورة .. وكان للشعب الدور الاول في التغير ولا يبدي الشعب المصري  قلقا كبيرا تجاه هوية الرئيس الجديد لبلادهم التي يزيد عدد سكانها عن 85 مليون.. فهم كما يقولون عرفوا الطريق لتغير اي رئيس يمكن ان يتنكر لوعوده لهم .. وبات ميدان التحرير هو الساحة التي تحكم مصر .

هذه التجربة التي اسس لها الربيع العربي ستبقي خالدة ومهمة عبر التاريخ وستعكس بظلالها علي العالم اجمع ..
وتبقي ثورة الربيع العربي هي مصدر الهام للعالم اجمع ونور للثورة العربية بل للثورات في العالم وأن الرغبة في التغيير التي ظهرت في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية هي مصدر إلهام اسست له انتخابات مصر العربية وتلك التجربة التي قضت علي نظام الاخوان الارهابي  ..

أن من يضحي في حياته مقابل التغير حيث صور المتظاهرين الذين يقفون امام الرصاص في مواجهة السلطات القمعية التي غيبت أي مصدر لحقوق الانسان هي صورة اختفت من مصر ولم تعد صورة قائمة من الان حيث المستقبل لثورة واليات الديمقراطية التي يحترمها الجميع حتى الان  ..وان المشير عبد الفتاح السيسي يشكل نموذجا مهما لحركة التحرر العربية ..

أن المستقبل هو لمن صنع الثورة وسيتمر الشعب المصري في خوض تجربته مكتسبا الديمقراطية منهجا وممارسة في حياته السياسية بدلا من اللهث وراء بريق الكراسي وانتهاج القمع كأسلوب للبقاء في الحكم عبر (  الارهاب الإخواني  ) باتت صورتها النمطية في العالم العربي لا يمكن أن يستوعبها من صنع الثورة وحافظوا علي دماء الشهداء لتتفتح ثورة فكرا ونهجا وممارسة من اجل استمرار قطار الديمقراطية في العالم العربي كأسلوب وحيد في تداول السلطة ..

قطار الديمقراطية ابتدأ من ( ميدان التحرير ) وسيستمر في كل الميادين العربية ولن يتوقف هذا الخيار الذي اسس اليوم لعالم افتراضي جديد وهام في ( العالم العربي ) لخوض الانتخابات وممارسة ( الديمقراطية) لتداول السلطات بدلا من الاستمرار عقود للتربع علي كرسي الحكم .. هذا الشكل القديم للديمقراطية الزائفة انتهي اليوم بعد تجربة مصر التي ستنتخب رئيسها بكل نزاهة وحرية مطلقة بغض النظر عن بعض الممارسات التي تتنافي مع قواعد اللعبة الديمقراطية ولكنها انطلقت وستستمر ولن يتوقف قطار الديمقراطية الذي سيجوب كل العواصم العربية دون استثناء احد منهم ..

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
infoalsbah@gmail.com

الشعب يصفع أمريكا.. وعملاءها.. والإخوان الإرهابيين/ مجدى نجيب وهبة

** يخطئ كل من يعتقد أن الخروج الكبير ، والحشود الجماهيرية العظيمة ، التى خرجت فى كل ربوع وأنحاء مصر ، وكل المحافظات ، والنجوع ، والقرى .. فى 25 يناير 2014 ، هو إحتفالا بذكرى 25 يناير .. والتى إعتبرها كل الشعب المصرى الحر الأصيل الوطنى ، هى نكسة بكل المقاييس .. لما سببته لنا من كل هذا البلاء والكوارث التى عاشها الشعب المصرى ، وعاشتها الدولة منذ بداية شروق شمس النهار فى هذا اليوم المشئوم .. والتى كانت تهدف ليس لإسقاط النظام ، ولكن كما إتضح للعامة ، والذى أكدناه فى كل مقالاتنا .. أن 25 يناير لم تكن إلا مؤامرة تهدف لإسقاط الدولة المصرية ..
** نعم .. هذه الثورة المزعومة والتى تعمل لإسقاط الدولة حتى هذه اللحظة .. رغم قيام أعظم ثورة للشعب المصرى ، والتى بدأت فى إندلاع مظاهرات عديدة فى كل الميادين ، وأمام قصر الإتحادية ، وأمام وزارة الدفاع ، رافضين ذلك الحكم الإخوانى الإرهابى ، ومناشدين الجيش المصرى بالتدخل لإنقاذ هذا الوطن ، حتى إنتهى المطاف بالقيام بأعظم ثورة فى تاريخ الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 ..
** هذه الثورة العظيمة هى التى خلصت مصر من حكم الإخوان الإرهابى .. وأطاحت بأحلام الرئيس الأمريكى الإرهابى "باراك حسين أوباما" ، كما أطاحت بأحلام التنظيم الدولى للإرهاب .. وأحلام منظمة حماس الإرهابية .. وتنظيم القاعدة .. والتكفيريين .. وأحلام الإتحاد الأوربى .. وحلف الناتو .. وكل من فرنسا ، وبريطانيا ، وقطر ، وتركيا ..
** هذه الثورة زلزلت الأرض من تحت أقدام كل هؤلاء العملاء والخونة ، وأعادت مصر للمصريين ، وردت إعتبار جهاز الشرطة الذى أسقطه خونة 25 يناير .. ورغم ذلك فمازال هناك للأسف البعض يصرون على تصدير هذه الأكاذيب للشعب المصرى ، وهم يعيشون فى هذا الوهم ، بل هم يرفضون الإعتراف بثورة 30 يونيو ، وعلى أفضل تقدير هم يعتبرون أن 30 يونيو هى إمتداد لـ 25 يناير ..
** لقد خرج الشعب المصرى بالأمس .. بعد أن ضج بهؤلاء .. ليصحح الأوضاع .. التى مازلنا نعيش فيها .. ويبطل الأكاذيب التى يروجون لها حول ثورة 25 يناير المزعومة ..
** لقد خرج الشعب بالأمس .. ليقف فى وجه البلطجية والمتآمرين على هذا الوطن ، من إعلاميين على قنوات تليفزيونية ، ومن صحفيين ينشرون بذاءاتهم من خلال بعض الصحف القومية والخاصة ، وللأسف كل هؤلاء تجدهم يتكلمون بإسم الشعب المصرى ، ويلقبون أنفسهم بالثوار ..
** خرج الشعب المصرى بالأمس .. بعد أن فاض به الكيل ، والقرف ، من الإدعاء أن الشباب هم المحركون للثورة ، وهم الداعمين للشعب ، وهم الذين يقودون الوطن ..
** خرج الشعب ليتخلص من كل هذه الأكاذيب .. ويبرهن أمام العالم أن هؤلاء يدعون أنهم شباب هم مجموعة من الخونة والعملاء المتواطئين مع الأنظمة الخارجية ، والداعمين للإخوان ، والساعين لإسقاط الدولة المصرية ..
** خرج الشعب بالملايين فى جميع الميادين .. ولم نرى هؤلاء الثوار .. بل رأينا بعض الصبية ومعهم زجاجات المولوتوف يحاولون أن يفسدون على هذا الشعب فرحتهم بالإحتفال بأعياد الشرطة ، وفرحته بالنزول لمطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالإنصياع لرغبة الشعب ، والنزول لإرادة الجماهير لترشيح نفسه رئيسا وزعيما وقائدا للمسيرة المصرية ، ولهذا الشعب ..
** خرج الشعب بعد أن ذاق مرارا وتكرارا تلك العبارات المسيئة واللافتات الحقيرة التى رفعها بعض هؤلاء الثوار ، والمنتميين لحركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، وبعض هؤلاء المتنطعين من السياسيين ، والتى كانت تقول "لا للفلول" ، و"لا للإخوان" ، و"لا لمبارك" .. رغم أنهم كانوا هم والإخوان وجها واحدا لعملة قبيحة ، ولكنهم ظلوا يروجون أنهم أصحاب الثورة فى مصر .. وإنهم أصحاب ميدان التحرير ، وكل من عاداهم أو خالفهم فى الرأى ، فهو من فلول مبارك ، وهذا يعنى أن كل الشعب هو من الفلول ..
** خرج هذا الشعب ليملأ كل ميادين القاهرة بالملايين .. ولم يكن هناك موطئ لقدم أى خائن أو عميل أو مرتشى أو إرهابى .. بل رأينا كل هؤلاء يتجمعون فى إحدى الحوارى محاولين الدخول للميدان لإفساد فرحة هذا الشعب .. ولكن من تصدى لهم هو الشعب نفسه والشرطة ، حتى يعلموا قدرهم وحجمهم والأكاذيب التى يروجون لها ...
** لقد خرج الشعب بعد أن مل هذه اللافتات الرخيصة التى رفعها هؤلاء فى الشوارع والميادين ، تطالب بالقصاص بإسم الشهداء .. هذه السبوبة التى حولها هؤلاء المجرمين إلى وسيلة لإبتزاز الوطن ، والمجتمع ، والشعب ، للتربح منها .. وإرهاب الأخرين ، رغم ما قدمته الدولة من تعويضات مالية .. ولكنها شعارات لم يملوا من رفعها وتكرار المطالبة بها ..
** لقد خرج الشعب لوضع حد لجماعة 6 إبريل ، الذين ظلوا يهرولون بالأمس ، وكأنهم كلاب ضالة ، زاد سعارهم وهم يبحثون عن منفذ للدخول إلى ميدان التحرير وسط جموع الشعب ، لإحداث حالة من الفوضى والهرج الذى إستخدموه سابقا ضد بعض الفتيات الذين تم إغتصابهم على مرأى ومسمع من الجميع فى مظاهرات سابقة فى ميدان التحرير ..
** لقد خرج الشعب ليرسل رسالة إلى كل السياسيين المتنطعين المدافعين عن الفوضى ، وعن الإرهاب ، وعلى رأس هؤلاء الناشط السياسى "جورج إسحق" ، والإستشارى "ممدوح حمزة" ، بل وينضم إليهم بعض صغار الكتاب والإعلاميين وهم يحاولون أن يفرضوا على الوطن هذا الإرهاب للعودة للنظام السابق بزعم أن ثورة 25 يناير لم تكتمل ، ولم تحقق أهدافها ، وتناسوا كل هؤلاء أنها حققت بالفعل أهدافها وكادت أن تسقط الدولة المصرية ، لولا الإلتحام العظيم بين الشعب والجيش والشرطة .. وهو ما يدعونا إلى فتح ملف الناشط "جورج إسحق" ، وعلاقته بالدولة الأمريكية .. والإستشارى "ممدوح حمزة" ، وعلاقته بالتسجيل الذى تم بثه منذ عام ونصف تقريبا ، بالصوت وهو يتحدث عن تفجيرات فى مجرى قناة السويس الملاحى ، وتعطيل خطوط السكك الحديدية ، والدعوة إلى عصيان مدنى عام .. فماذا تم فى هذا الملف عندما أحيل إلى بعض جهات التحقيق ؟ ..
** إننا ندعو كل جهات التحقيق أن تبدأ فورا بفتح كل ملفات هؤلاء النشطاء السياسيين الذين ظهروا فى تسريبات خلال برنامج قدمه الإعلامى "عبد الرحيم على" من خلال "الصندوق الأسود" .. فما تعيشه مصر الأن لم يحتمل ولن يحتمل هذا التباطؤ فى التحريات أو فى التحقيقات .. وما تعيشه مصر من تفجيرات إرهابية طالت مديريات الأمن وطالت معسكرات الشرطة ، وطالت جموع من الشعب .. تدعونا إلى المطالبة بفتح التحقيق فورا دون الإبطاء ودون التقاعس عن كشف الحقائق أمام الشعب المصرى العظيم الذى خرج بصدوره ، لا يخشى الإرهاب ، ولا يخشى التفجيرات .. بل خرج ليدافع عن أرض هذا الوطن ، ويقدم كل ما يملك من دماءه وأرواحه .. يقدمها من أجل تراب مصر ..
** خرج الشعب ليلفظ كل هؤلاء ، بل وطاردهم فى الشوارع والميادين ، وهو يهتف "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة" ..
** أقول للإعلام .. كفاكم .. كفاكم خراب فى هذا الوطن .. فما تتعرض له مصر لا يعطى المبرر لبعض القنوات الفضائية ولا لملاكها أن يستخدموا تلك البرامج لإثارة الفوضى والترويج لجماعات إرهابية أيا كانت مسمياتها ، بل وإستضافة بعض السياسيين الذين لهم توجهات ضد الجيش والشرطة وضد الوطن ..
** أقول لبعض القنوات والإعلاميين .. كفاكم تخريب فى الوطن .. فقد تلاحظ أن هناك مجموعة قد تكون تقيم فى هذه القنوات وهم ينتقلون من قناة إلى أخرى صباحا ومساء وعصرا .. فقد مل الشعب من هؤلاء .. إحتفظوا بأراءهم وأفكارهم ولا تقولوا من لم يعجبه البرنامج أو الحلقة المذاعة عليه أن ينتقل إلى قناة أخرى .. فلا يجب أن يكون هذا السلوك فى وقت تعيش مصر فى حالة حرب ومؤامرات لإسقاط هذه الدولة .. وإذا كان هناك بعض البرامج السياسية ، فعلى مقدمى هذه البرامج أن يلتحموا بالشعب ، وأن يكونوا وسط الجماهير لأخذ أرائهم ، وليس أراء هؤلاء المتنطعين الذين كرهنا وجوههم وكرهنا مقدمي البرامج الذين يستضيفونهم ..
** أخيرا .. تحية وتقدير لهذا الشعب المصرى العظيم .. الذى خرج يوم 25 يناير 2014 ، ليحول هذا اليوم إلى يوم نصر عظيم ، لمناشدة الشرطة ، ومؤازرتها ، والإحتفال بعيدها ، والإعتذار لها .. عاش الجيش المصرى .. وعاشت الشرطة .. وعاش القضاء .. وتحيا المرأة المصرية لدورها العظيم فى الوقوف صفا واحدا مع كل أطياف الشعب ضد الإرهاب والخونة وعملاء أمريكا ..

صوت الأقباط المصريين

مرضى الوهم/ رافد علاء الخزاعي

مريضة زارتني للعيادة قبل  سنة  تقريبا بصحبة ابنها  مسبحلة الشكل  ( إذا زاد ضخمها ولم تقبح فهي : مسبحله )سمراء حنطاوية الوجه ممتلئة الخدود بارزة الصدر ولكن كثرة الولادات (ثمانية وهي  ولود بنون ( البنـون : المرأة كـثيـرة الـولـد )) جعلته مترهلا بارزة البطن عظيمة المنكبين اي انها  امرأة خديجة رتكاء هنانة(الخـدبجة : المرأة السمـيـنـة الممـتـلـئـة الذراعـيـن والساقين) فهي دخيمة الصوت (الدخيـمة : المرأة اذا كانت منخـفـضة الصوت)  وابنها يصفها انها حداقة (الحداقه : هي التي تنظر الى كل شيء وتشتهيه ولا تشبع ) ضحوكة مهلهلة الوجهمصحوب بخوف لايخفى على من يعرف يقراء الوجه ويتفحصها خوف من مجهول او خوف من المرض المهم بعد الترحاب جلست على الكرسي القريب من منضدتي لكي ابداء باخذ تاريخها المرضي ولكن ابنها كان مستعجلا رمى ملفا كبيرا من الفحوصات والرقائق الشعاعية والتخطيطات للقلب فابتسمت له بلطف ووضعتها جانبا وقلت له ان امك زيارتها الاولى لعيادتي  ويجب ان اخاذ تاريخها المرضي لغرض التوثيق وبعدها الفحص السريري وبعدها سننظر في فحوصاتها وتحاليلها......
قالت وهي  مستعجلةلاهثة باكية قلقة دكتور  عندي قلب  .........
ضحكت وقلت لها سلامة قلبك  كل منا له قلب وماذا اصاب قلبك.........
قالت لي عندي عجز في القلب............
قلت لها اتركي مصطلحات الاطباء واجيبي على اسئلتي 
كم عمرك.......
قالت والداتي يوم غرقت بغداد في زمن الملكية وقبل ثورة قاسم باربع سنوات هكذا قالت امي............
قلت لها يعني انت مواليد 1954 وعمرك الان 60 سنة..............
وهل تعانين من تعب او فحطة اثناء المشي.......
قالت لي انا لا امشي قالت لي جارتي المشي مو زين على مريض القلب......
قلت لها وهل جارتك دكتورة او ممرضة او تعمل في الصحة.........
قالت لا دكتور جارتي ام حسين ابن عمها مريض بالقلب وجيرانهم موصينه ان لايتعب نفسه بالمشي.....
هل تعانين من الضغط او السكري...........
قالت نعم الضغط وهذا علاجي للضغط واخرجت من كيس تحمله علبة الدواء........
قلت لها ان هذا الدواء من افضل ادوية الضغط الان.......
قالت نعم وضغطي استقر على هذا الدواء......
هل تعانين من صعوبة بالتنفس او اختناق عند نومك او كم وسادة تنامين عليها في الليل......
قالت لانومي مستقر وانام على وسادة طبية على شأن فقراتي ......
قلت لها جيد...
هل تشعرين بخفقان في القلب او فرفرة في الصدر...........
قالت لا ولكن في الصعود للسلالم او المشي ..........
قلت هل لديك سعال .....
قالت لا.....
هل لديك حموضة او انتفاخ اسهال امساك (قبض) .......
ابنها ضحك من بعيد وهو يقول امي جاروشة طاحونة  لاتتعطل ابد وغير مرتبطة بالوطنية والمولدة..........
المهم هي حلفت (اقسمت)بكل اسماء الله والاولياء انها لم تاكل الا قليلا....وانها تعاني من القولون والانتفاخ وصعوبة النوم بعد العشاء..........
واجابت على الاسئلة الباقية بالنفي وانها لاتدخن ................
المهم في الفحص السريري كان طبيعيا فقط من تورم الساقيين البسيط .....
وانا اراجع الفحوصات انصدمت واصبت بالدهشة مرتان قسطرة لشريان القلب نظيفة وفحص مفراس قسطاري وتخطيط القلب التي يربو عددها على المائة طبيعية وفحوصات الدهون في الدم والسكري والغدة الدرقية المعادة اكثر من  عشر مرات طبيعية ......
وتقارير فحص الايكو سليمة ماعدا تقرير هزيل تبين انه اساس المشكلة يدعي الطبيب الفاحص انها مصابة بعجز القلب وبعد معرفتي باسم الفاحص عرفت انه غير متخصص بالفحص وهو اساس المشكلة..........
المهم قالت دكتور  عفية دزلي اي فحص تريده............
قلت لها سيدتي انت لاتحتاجين لفحوصات اخرى وان قلبك سليم وضغط دمك الشرياني تحت السيطرة بفضل العلاج الذي تاخذينه ولكن عليك بهذا النظام الغذائي  وتدراكت كم يبعد السوق عن بيتكم .......
قالت دكتور تقريبا  ثلث ساعة مسير......
والمشي يوميا من بيتكم للسوق ثلاث مرات ........
ضحكت وقالت دكتور والناس شتكول (ماذا تقول) شبيه هاي المرأة كل ساعة جاية للسوق........
قلت لها حقك  عليك المسير مسافة كيلو مترين مع زوجك في احدى الشوارع او على قناة الجيش القريبة من منطقتكم.........
وهم ضحكت وقالت دكتور وماذا يقول اهل السيارات والمارة شنو عنتر وعبلة  لو قيس وليلى........
قلت لها سيدتي سيري كيلو مترين على راحتك واعطيتها  بعض العلاجات واحدها مهدىء نفسي ومفرج هم وقلت لها تراجعيني بعد شهر من الان.....
المهم في زيارتها الثانية كانت افضل ووزنها اقل 2كيلوا من الزيارة الماضية بعدها زارتني مع زوجها وابنها كمرضى ووزنها اعتدل ولجتها اقل (الملحة) وقد اعطيت لزوجها علاج لحالتها وهي الربو القصبي والتهاب المريء الارتجاعي .......
وهكذا اصبحت العائلة بخير من الناحية الصحية.......
ولكن اليوم زارتني وهي وجلة خائفة وابنها يقول والداتي البارحة بدات ترتجف وجسمها يهتز.........
وبعد الفحص لم ارى اي تغير في حالتها الصحية والسريريةولكن عند سوالها عن حالتها وسببها هل زادت من وجباتها الغذائية .....قالت لا لادكتور صار لي يومان لم اكل.....
اذا سيدتي ماذا حدث..........
قالت حماتي زوجة اخو زوجي قالت حلمت بك ان اثنان من النساء يسحبنك من يديك بقوة الى قبر قريب توفى قبل مدة قريبة........وان زوجي يهتف (يصيح عليهم )سأعين محامي  لها وارجعها للدنيا........
قلت لها سيدتي وكم يوم مضى  لقصة الحلم هذه......
قلت لها ان النساء دهر والدهر عشرون سنة عمرا مديدا لك وانا احسدك على عشق زوجك لك رغم انت لجوجة ملحة وهو يحاول اعادتك للحياة وان الخلم يفسد مثل البيض عندما تنكسر قشوره بعد ثلاثة ايام.......
ضحكت وخرجت وهي تقول هم دكتور وهم مفسر احلام......
ثقلت لها اليس افضل من اصف لك ادوية لحالة وهم تعيشيه لاتنفع ولاتفيد وتزيد من حالتك حيرة واعراضا اخرى .........
 وقلت اذهبي لحماتك وردي لها الحلم وقولي ان النساء استبدلوني بك ولم اسمع لك حسا بعدها........
ضحك ابنها قال اي دكتور وحدة بواحدة.........................
اصعب الامراض شفاء مرضى الوهم  لا يشفون الا بسحر مبين......

عامِــل مـن الآخات غِنّيّه/ عصام ملكي

دخلِك يـــــــا دنيا رَوّجـِـــي لـيّي
مْسرسَب بعد هَــــــونيك وشْويِّـه
لمّا ضِـعتْ بين الشرق والغــرب
ساعة خلاصــي لقيْتها عالــدرب
وعـقـرَب مــــــا فيها يبْرُم عْليّي.

عْليكي تا إشلح عَين مــا لي عَين
سكران وبْطَـوطِـــح على المَيلَين
شايف نـــهـــــــار الآخــره قْبالي
طالع عـــا بالي فِـلّ مــــن حـالي
وعِيش عْلى ذَوقـي بالسنِه يومَين.

ومش بَسّ مَنها خِلقـْتي هِــــيّــــي
عامِل مــــــن الآخــــــــات غِـنّيّه
وما بْيوقف عْلى جْرَيه شغل البال
وعندي الخِسارة مْبَحْبَحَه بالــمـال
والـــــربْح عــنـــدي ربْـــح مِنّيّه.

هَوني تا إبقى مــــا رِضي حَـولي
ومن بَعد مـا بفِكري عملتْ جَـولِه
جـرَّبتْ إنـــِّي رُوح عـــــــا لبنان
لقيتْ الشعب مِن حَضرتو هربـان
وصايــِــــر كَـذا دولِه بْقلب دولِـه. 

الأحتفال بيوم الشرطة/ أنطوني ولسن

عندما إجتمع الشعب المصري في يوم 25 يناير 2011 في ميدان التحرير وجميع ميادين الجمهورية لأعلان ثورتهم ضد نظام  مبارك والأصرار على رحيله .

كانت هي ثورة شعب بدون أي نقاش أو تداخلات من أحد ومحاولة تشويه إنتفاضة أمة مطالبة برحيل رأس النظام الذي شاخ وفسد .

تطايرت الشائعات يمينا ويسارا حول هذه الحقيقة وقالوا عن الشباب وثورته أكثر مما قاله مالك في الخمر . صدق من صدق ، ودافع من دافع ، وأنتهز من إنتهز ليركب الموجه التي بدأت تظهر على حقيقتها لاحقا على أنها هي جماعة الخونة الأجيرة التي تنفذ مخطط الشيطان الأميركي والغبي الأوربي الذي يظن بتولي تلك الجماعات سدة الحكم وإدارة البلاد يأمنون شرهم ولتذهب مصر وسوريا وجميع المنطقة العربية إلى الجحيم لأن الجماعة ستكون طوعهم ولا تفكر في إحتلالهم " كما هو الحال بالفعل الأن" . غباء الشبعان الذي ينظر إلى البسطاء والفقراء نظرة تعالي وتكبر ولا يهتمون بهم ، ولتذهب شعوب هذه المنطقة بمسلميها ومسيحييها وشيعتها وجميع أطيافها إلى الجحيم .

للوصول إلى ما نبتغيه لمصرنا الحبيبة يجب أن نكون أمناء في عرض الأمور . يجب أن تكون لدينا القدرة على مواجهة أنفسنا كمواطنين مصريين بكل صراحة وشفافية ونقول للمخطيء أنه أخطأ .

نعم نقول للمخطيء أنه أخطأ ، وإلا ما كنا قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه حتى هذه اللحظة لو أننا تغاضينا عن أخطاءه .

أهملنا العودة إلى الوراء لمحاسبة من ساعد على تمكين تلك الجماعة من مصر والشعب المصري الذي قسموه طائفيا دينيا وأهل وعشيرة متجاهلين بقية أبناء مصر الذين صنفوهم فلول أو أعداء مصر من نصارى وشيعة ونوبيين وحاولوا شراء ذمم أهل سيناء المصريين لتكون لهم الذراع الذي يضربون به مصر والشعب المصري .

مما لا شك فيه أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أخطأ خطأً فادحا عندما :

**أولاً.. سمح بعودة كل من كانت عليه أحكام جنائية وفرهارباً خارج مصر بالعودة وممارسة حياته العادية والأندماج مع المجتمع دون أخذ الحيطة من ميولهم وإتجاهاتهم السلفية أو الأخوانية أو غيرها من جماعات كفارية متشددة . وقد ظهرت الحقيقة بعد ذلك وفر من فر منهم وتم القبض على البعض منهم .

** ثانياً .. يجب على الشعب المصري بحكومته القادمة أن تحاسب من كان في موقع إدارة البلاد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومحاسبتهم ومساءلاتهم عن كل ما حدث من أول السماح لهم بتنفيذ مآربهم إلى تولي سدة الحكم . يبريء البريء ويحاكم من تخاذل في حق مصر.

** ثالثاً .. 25 يناير هو يوم الشرطة ، وقد حاول أعداء مصر من تفتيت قدرة وعظمة الشرطة المصرية ، كما حاولوا أيضا مع القوات المسلحة .

عندما نادى شرفاء مصر وهتفوا بسقوط العسكر ، لم يكونوا أعداء لمصر ولا للقوات المسلحة . لكنهم كانوا يريدون محاكمتهم فهم ، سواء تحت تهديد أميركا أو غير أميركا ، أو كانت لهم ميول إخوانية ساهموا في توصيلهم إلى الحكم . في أي حال من الأحوال لقد أخطأوا في حق مصرويجب محاسبتهم . لقد سبق وكتبت عن هذا الموضوع مديناً المجلس الأعلى للقوات المسلحة .

رابعاً .. 25 يناير 1950 يوما مقدسا في تاريخ الشرطة المصرية التي واجهت قوات الأحتلال البريطاني في ذلك اليوم بمدينة الأسماعيلية التي قضت على قوات الشرطة بعد دفاعهم ذلك الدفاع المميت فنالوا شرف الأستشهاد . ووقف قائد القوات البريطانية يؤدي تحية الأحترام لشجاعة وبسالة قوات الشرطة المصرية في مواجهة قوات القوات البريطانية .وقد تم الأعتراف بذلك اليوم عيدا للشرطة المصرية يحتفلون به .

 نتمنى أن نستمر في الأحتفال به إلى الأبد . لأن الشرطة هي الدرع الواقي للشعب المصري في الداخل . حقيقة أن الشرطة أصابها فيروس الفساد كما أوضحه فيلم " هي فوضى " للراحل يوسف شاهين . ومن عجائب الزمن أنه عُرض هنا في سيدني " الفيلم " وعندما سمعت بذلك ذهبنا زوجتي وأنا لمشاهدته في إحدى كبريات دور العرض في سيدني . الغريب هنا أن قاعة العرض تتسع لأكثر من 500 مقعد ولم يكن بالقاعة سوانا ، هي وأنا ومشاهد أسترالي جا ليسألني عن لغة هذا الفيلم ، وعندما أخبرته خرج إلى قاعة أخرى وبقينا وحدنا طوال عرض الفيلم .

يجب علينا عندما نحتفل يوم السبت 25 يناير 2014 أن نشكر القائمين على إدارة شئون البلاد بما فيهم وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، ومن الطبيعي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء التي نتمنى تغيرها عاجلاً بدلاً من آجلاً .

لقد بدأت مصر في إستعادت مكانتها التي تستحققها . وبدون شك ستكتمل قوتها بقبول الفريق أول عبد الفتاح السيسي تولي المسؤلية كاملة لإدارة شئون مصر والمصريين ، فهو الأمل لكل مخلص لمصر بعد الله .

عاشت مصر حرة مستقلة .. وعاش الجيش مع الشرطة والقضاء المصري الثالوث الأمين لحماية مصر والشعب المصري .

سيدني في 23 يناير 2014 . 

الامن يشترى/ د. رافد علاء الخزاعي

اليوم عبودي الجايجي مرحبا بي بعد غيبة طويله  بسبب سفره الى تركيا مستغلا نزول سعر الليرة التركية مقابل الدولار  وتحقيق حلمه بان ياخذ صورة تذكارية مع مراد علم دار ومهند.
ولكني لاحظت تغيرا في الصور الموضعة على جدران المحل لثلاث شخصيات اعرفهم صورة للحجاج بن اليوسف الثقفي وهو نازعا عمامته وهو يخطب في اهل البصرة.......رافعا سيفه  مهددا رقابهم بالقطع.
والصورة الثانية لمسرور سياف هارون الرشيد وهو يقف خلف هارون وهو يدمدم على الولاة مهددهم بسيف مسرور المسلول دوما لتنفيذ رغابته في قطع الروؤس دون ان ترمش له عين.
والصورة الثالثة لباترويس القائد الامريكي الذي اشرف على الامن في العراق من سنة2005-2009 واعد خطة الانسحاب الامريكي من العراق وهو واضعا يده على مسدسه ابو البكرة ويده الاخرى ماسكا بدفاتر من العملة الامريكية وخلفه كلمات باللغة الانكليزية معناها (الامن يشترى) وهو يخطب في بعض قادة الصحوات ويده على المسدس وعينه وعيونهم على الدولارات.
ضحكت وقلت لعبودي اليوم انت معلق نظريات في كيفية فرض الامن.
ضحك عبودي قائلا لو الحجاج الان لقطع رؤوس داعش وجعلهم نواعش
ولو الرشيد حاضرا الان لصاح مسرور بدلا عنه كل من ياتي براس داعشي له الف دينار من الذهب من مال بيت المسلمين ولشاهدات تلولا من الروؤس قد صفت وشكلت لجان لصرف الدنانير.
وان اطلب استكان الشاي الثاني وقلت له ماذا الان.
قال دكتور السيف مثلوم والجيب مخروم والامن مفقود وعندك الحساب.
قلت نعم حقا ان الامن يشترى ان الامن يشترى.

الشيخ نهيان بن مبارك ..العصر متغيرا/ عبدالواحد محمد

العصر متغيرا وكلمة الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتع الأماراتي بلسان عربي فصيح يؤكد مدي الوعي الثقافي العربي في لحظة فارقة من عمر الزمان حول مخاطر وتحديات مرحلة ثقافية  بكل اطوارها وأيضا مدلولات لها سمات بلورتها  العديد من الرموز العربية المبدعة ؟!

وينظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأربعاء 21/1/2014 في الساعة السابعة والنصف في مقره في الشارقة ورشة نقاشية حول مضامين كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والتي ألقاها في افتتاح المؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات الذي انعقد أواخر الشهر الفائت، وتحدث فيها عن دور المبدعين في تشكيل وجدان الأمة، وإثراء حياة الفرد والمجتمع، وحدد فيها اتجاهين في عملية إحياء التراث (موضوع المؤتمر) هما: فهمه واستيعابه ليصبح جزءاً لا يتجزأ من التفكير واللسان، وبثّ القوة فيه ليكون محبباً إلى النفوس، ومتوائماً مع متغيرات العصر. كما دعا في كلمته إلى جمع التراث، وتوثيقه بالأساليب العلمية المتطورة، ليكون متاحاً أمام الجميع، بما يساعد على تجسيد تاريخ الدولة ومراحل النهضة التي مرت بها.
يشارك في الورشة د. محمد المطوع وحبيب غلوم وحسين قايد الصبيحي. وهي الثانية من نوعها بعد الورشة التي كان الاتحاد قد نظمها الثلاثاء الفائت، وناقش فيها مضامين كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
عبدالواحد محمد 
كاتب وروائي وصحفي مصري عربي 
abdelwahedmohaned@yahoo.com

ـ10 نصائح لتحقيق النجاح/ إيـــــمى الأشــــــقر

كل فرد فى المجتمع يعيش بداخله أمل فى ان يحقق نجاح على المستوى العملى او العلمى او الإجتماعى ولديه هدف معين يسعى لتحقيقه وربما ينجح اويفشل ولكن لكى يحقق الإنسان النجاح عليه ان يضع فى الإعتبار النصائح التاليه : 

الاولى - تحديد الهدف 
على الفرد ان يجلس مع نفسه بهدوء وتأنى ويحدد الهدف الذى يسعى من اجل تحقيقه مع الأخذ فى الإعتبار ان  يقف الفرد امام حقيقة نفسه ومستوى قدراته وكل إمكانياته بكل موضوعيه وعقلانيه وعليه ان يكون منطقى  واقعى وبشدة الى ابعد حد فى تقيم حقيقة نفسه وحقيقة اهدافه  لان هذه الخطوة وهى الخطوة الاولى سوف يترتب عليها باقى الخطوات فى الطريق الى تحقيق الهدف .

الثانيه - دراسة الهدف جيدا 
على الفرد ان يدرس الهدف الذى يريد تحقيقه قبل البدء فيه جيدا , اى يدرس خطوات تنفيذ الهدف  وتحديد نقطة البدايه , تحديد الاشياء المساعدة فى تنفيذ الهدف , تحديد العوامل المساعدة فى النجاح , تحديد العقبات التى ربما يقابلها فى طريقه لتحقيق الهدف وكيفيه التعامل معها , بمعنى ان الفرد عليه دراسة كل شىء متعلق بالهدف الذى يريد تحقيقه قبل البدء فيه بكل واقعيه ومنطقيه .


الثالثه - الإستعانه بخبرات السابقين 
على الفرد الذى مازال فى بداية حياته وليس لديه خبره كافيه تؤهله لفهم وإدراك حقيقة الواقع ان يسأل دائما ويستعين باصحاب الخبرات السابقه ويحاول ان يستفيد من خبراتهم وتجاربهم الفاشله منها والناجحه وبهذا سوف يكتسب الفرد خبره كبيره جدا ستساعده على فهم وإدراك أمور كثيره وتمنحه خبره لم يمر بها وستكون عامل مساعد له فى خطواته التاليه . 

الرابعه - توقع حدوث الفشل 
على الفرد ان يتوقع فشل تجربته فإن الفشل شىء وارد جدا ولكن عليه ألا يقف عند الفشل ويقرر التراجع بل يحدد اسباب الفشل بكل موضوعيه ليتجنبها فى المرات القادمة  مع محاولة التجديد فى اسلوب التفكير وطرق التنفيذ حتى لا يتكرر الفشل مرة اخرى واذا تكرر ففى كل مرة على الفرد ان يستنتج اسباب الفشل وبهذه الطريقه سيكتسب خبرة تؤهله للنجاح لانه سيكون ادرك اسباب الفشل وسيتجنبها ويعالجها فى المرات القادمه حتى يتحقق النجاح . 

الخامسه - تحليل اسباب الفشل فى المرات السابقه 

وذلك من خلال النقاط التاليه : 

- تقيم الأداء الشخصى بكل موضوعيه 
- تحديد اسباب الفشل بشكل واقعى منطقى 
- تقيم اسلوب التفكير جيدا ربما يكون سبب الفشل 
- تقيم طرق التنفيذ جيدا ربما تكون سبب الفشل 
- دراسة العوامل الخارجيه المؤثرة فى حدوث  الفشل 
- من خلال التقيم والدراسة الموضوعيه المنطقية المبنيه على اسس واقعيه سوف يتم تحديد اسباب الفشل ومنها يحدد الفرد ماذا يفعل فى المرة التاليه حتى لا يقع فى الفشل مرة اخرى .

السادسه - التصدى للعقبات 
من الطبيعى  والمتوقع ايضا ان يقابل الشخص فى طريقه لتحقيق هدفه عقبات ولكن على الشخص ان لا يجعل من العقبات صخرة صلبه يصطدم بها فتتحطم عليها أحلامه وأهدافه بل يحاول بكل الطرق والوسائل ان يتعامل مع تلك العقبه ويزيلها من طريقه ليتمكن من الإستمرار فى طريق تحقيق الهدف ومحاولته لازالة تلك العقبه ستقوم بدورها بمنحة خبره ومهاره فى االتعامل مع العقبات  فى المستقبل .

السابعه - الصبر وعدم الإستسلام للإحباط 
كما يقال إن الصبرمفتاح الفرج , وأنا اقول .. إن الإحباط اذا استسلم له الفرد سيكون بمثابة حوت يبتلع الفرد بداخله ولذلك على الفرد ألا يستسلم للأحباط ويقاومه وعليه ان يراعى النقاط التاليه : 

- إذا اصابك الإحباط استرح قليلا ثم إبدأ من جديد ولكن بفكر جديد واكثر تفتحا وموضوعيه 
- الفشل لا يعنى الفشل الى الابد بل الفشل ربما يكون بداية للنجاح الباهر 
- محاولة التجديد فى اسلوب التفكير وطرق التنفيذ ايضا 
- من الفشل حدد الاسباب التى أدت الى الفشل لتتجنبها فى المرات القادمة 
- ليس من العيب ان تفشل ولكن العيب الحقيقى ان تستسلم للفشل 
- الفضول والتساؤل المستمر بهدف الاستفادة من الناجحين اصحاب الخبرة 
- تكرار المحاولات والسعى وراء الفرص فلا تنتظر الحظ يأتى اليك بفرصه وانت فى مكانك 
- الثقه بالنفس مهمه جدا لانها تدفع الشخص الى الامام على حسب قوتها فاذا لم تكن واثق فى نفسك فستكون خطواتك مرتعشه 
- اذا لم تكن واثقا بنفسك لن تستطيع اقناع الاخرين بك 
- التحرر من التوتر والقلق بداية الطريق الصحى الى التفكير السليم 
- لتفكر جيدا عليك ان ترتب افكارك اولا 
- لتصل الى النجاح عليك ان تكون رغبتك فى النجاح اقوى من خوفك من الفشل 
- كن جرىء ولاتخشى الفشل فمن لم يفشل لم يتعلم 
- الإصرار على تحقيق النجاح من أهم اسباب النجاح 

الثامنه - قوة الإرادة والعزيمة 
إن الصعب يكمن فى الإحساس بالضعف امام الشىء , لكن اذا سخر الإنسان كل قوتة للتعامل مع هذا الصعب وقرر إجتيازه سوف يجتاز الإنسان الصعب ويصبح شىء سهل أمامه , فبداخل كل إنسان طاقة وعزيمة وقدرة اذا قرر الانسان ان يسخرها بكل قوته من اجل هدف معين سوف يحقق هذا الهدف ولن يرى امامه صعب بل كل صعب بالفهم والدراسة والمحاولة يتحول الى سهل , ولكن الإنسان الكسول الذى يتقاعس عن المحاوله الضعيف الذى يرى ان الاستسلام هو الاسهل والاكثر راحه له هو فقط الذى يرى ان الصعب شىء لا يمكن اجتيازه اما الانسان الذى يتمتع بقدر عالى من الحماس وقوة الارادة والعزيمه والاصرار هو الذى لا يقف امام الصعب عاجزا بل يحاول بكل قوته ان يجتاز الصعاب  ويعبرها ليصل الى النجاح , فان قوة الارادة , العزيمة من اهم اسباب الوصول الى الهدف وتحقيق النجاح .

التاسعه - الثقة بالله 
من المهم جدا ان تكون ثقة الانسان فى الله قويه جدا ويكون على ثقه ان الله سيكون معه دائما وسيجعل النجاح خير جزاء له على حسن عمله ومجهودة الكبير ومكافأة له على الصبر والاصرار وان يضع فى اعتباره ان لكل مجتهد نصيب وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا , قال الله تعالى .. ) وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)غافر44 , كما قال الله تعالى فى الحديث القدسى " انا عند ظن عبدى بى " (متفق عليه عن أبي هريرة )   ولكن على الفرد الا يكون متواكل معتمدا على الله يفعل له كل شىء  بدون ان يفعل هو شىء بل يعقل الامور ويفعل كل ما يجب عليه فعله ثم يتوكل على الله متمنيا طالبا من الله ان ينصره و يوفقه .

العاشره - تجاهل أراء ووجهات نظر الشخصيات الغير سويه  
على الفرد ان يعلم جيدا ان ليس كل الأشخاص فى حياته اسوياء نفسيا بل هناك اشخاص بداخلهم شخصيه مريضه معقده تهوى تحطيم الأخرين , اشخاص سلبين لا يميلون الى الإجتهاد بل يفضلون الفشل طالما انه مصاحب للراحه وبعيدا عن الإجتهاد والإرهاق , اشخاص تحب ان يكون كل من حولها بل كل الناس مثلها لاتحب ان يكون هناك شخص واحد فقط افضل منها بل يفضل ان يكون مثلها او أقل , اشخاص يموت ضميرهم امام أهوائهم الشخصيه المريضه , اشخاص يميلون بل يعشقون  تحطيم الشخص المميز وتحطيم ثقة الأخرين بأنفسهم وكسر عزيمتهم .. فهؤلاء الأشخاص يعشقون ان يكون كل الناس مثلهم او اقل منهم يكرهون وبشدة ان يكون بينهم شخص ناجح واكثر تميزا عنهم لان هذا الشخص وجوده بينهم سيشعرهم طوال الوقت بالنقص والعجز وعندما ينظروا اليه سيرون  ضئالة حجمهم لذلك على الفرد الذى يسعى الى النجاح ان يبتعد عن مثل هؤلاء ويتجاهل أرائهم ووجهات نظرهم المحبطه ويتجاهلهم تماما ويحاول بقدر الامكان التقرب من الشخصيات صاحبة الفكر المستنير والعقل المتفتح والضمير الحى والشخصيات التى حققت النجاح فى حياتها لانهم سيكونوا حافز له وسيستفيد منهم كثير من الخبرات والنصائح الإجابيه . 

إيـــــمى الأشــــــقر 

اليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة (4)/ د. مصطفى يوسف اللداوي

كأنه قدر الشعب الفلسطيني في كل زمانٍ ومكان أن يبقى هو الضحية، وأن تتسلط عليه دوماً قوى وأنظمة وأحزاب، تفتك به وتنال منه، تحاصره وتدمره، وتقتل رجاله ونساءه وتمثل بهم، وتجوع أهله وأطفاله وتضيق عليهم، فلا يجدون ما يأكلونه غير حشائش الأرض، وأوراق الشجر، قبل أن يحلوا لأنفسهم أكل لحم القطط والكلاب وزواحف الأرض وحشراتها.
 أهذا هو جزاء من يصمد على أرضه، ويثبت في مخيمه، ويتمسك بحقه، ويرفض تذويب الهوية، والتنازل عن الوطن والقضية، أيكون مصيره الموت قتلاً أو قنصاً أو قصفاً أو جوعاً وقهراً، وبدلاً من نشيد بصمودهم في مخيماتهم، فإننا نزيد في معاناتهم، أو نتخلى عنهم، أو نجبن عن نصرتهم ومساعدتهم.
ألا ترون أن هذا الحال يتكرر كل وقتٍ وحين، ضد أهلنا وشعبنا، في المخيمات والبلدات والمدن والقرى، فرأيناه مراتٍ كثيرة في فلسطين المحتلة على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تأتي بجديد، ولا تقوم بغريب، ولا تمارس بدعاً من الإنتهاك، ولا جديداً في الممارسة، فهذا فعل قوى الاستعمار، وجحافل العتاة الغاصبين، والمحتلين المستغلين منذ قديم الأزل. 
ولعلنا نذكر حصاره لمخيم جنين، وتجويعه لأهلنا فيه، وقطع الكهرباء والماء عن سكانه، وتدمير مساكنه، وتهبيط مبانيه، واختراق بيوته ومنازله، غير مبالٍ بموت سكانه جوعاً أو قصفاً أو خنقاً أو تحت الردم وبين الركام، وكذا حصاره للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات داخل المقاطعة في مدينة رام الله، وتدمير كل شئٍ حوله، وقطع التيار الكهربائي والماء عنه، بغية الاستسلام، والخضوع والخنوع، قبل أن تقتله بفعل السم الذي سكن جسده، وتمكن منه بهدوءٍ وصمتٍ وطول أناة.
وفي لبنان دمرت مخيماتٌ كثيرة، وطرد منها سكانها، وسويت من بعدهم بالتراب، بأيدي قوى وأحزابٍ ونظامٍ، تآمرت على الشعب الفلسطيني، ونفذت في حقه مذابح ومجازر عز على العدو الصهيوني أن يرتكب مثلها، أو أن يقوى على أقل منها، وهو الذي وقف مشدوهاً بجزاره وسفاحه الدموي شارون، أمام مجزرة صبرا وشاتيلاً، مصدوماً لهولها، غير مصدقٍ لها، وإن كان قد لعب دوراً في تغطية وحماية مرتكبيها، فيسر جريمتهم، وسهل دخولهم إلى المخيمات، وفرض طوقاً أمنياً ومعلوماتياً شديداً حتى أنهت الكتائب فعلها، ونفذت حتى الرمق الأخير جريمتها.
وتلاها حصارٌ أليمٌ لمخيماتٍ فلسطينية أخرى في لبنان، جُوَّعَ أهلها، وقتل أبناؤها، وضُيِّق على كل من ينتسب إليها، حتى استباح الناس لفرط الجوع، وشدة الحصار، ولؤم القتال، ومرارة العداء، لحم القطط والكلاب، فأكلوها أمام سمع العالم وبصره، الذي وقف مكتوف اليدين تجاه ما يجري، وكأنه يبارك الجرائم، ويوافق على المذابح، ويقبل بكل ما يجري، ويعجز عن فعلِ أي شئ لنجدتهم أو نصرتهم، أو مساعدتهم ووقف أعمال القتل والحصار ضدهم.
وغير بعيدٍ من اليوم يدمر مخيمٌ بأسره، ويحاصر أهله، وتدمر بيوته ومساكنه، ويقصف بما فيه ومن فيه من السكان من البر والجو والبحر، لأيامٍ طويلة، في الليل والنهار، من أجل مجموعةٍ يشتبه فيمن صنعها، ويتهم من زرعها، إذ لم تكن فلسطينية الانتماء ولا الهوية، ولم يكن وجودها لفلسطين ولا للقضية، بل كانت نبتاً غريباً زرعوه، وجسماً مشبوهاً وضعوه لأغراضهم، تنفيذاً لسياساتٍ وأهدافٍ وضعها من يخطط ويدبر، ويعرف مآلات الأمور ومسارات الأحداث، وعناوين الأشخاص وهويات حملة البنادق، وولاءات المقاتلين واتجاهات المتحاربين، وفي نهاية المطاف، دمر المخيم الذي كان حاضرة البحر، وسوق الفلسطينيين، ومتجر اللاجئين واللبنانيين، وما زال إلى اليوم ركاماً لا بناء فيه، وعراءً لا مساكن فيه، وإن كانت فهي معلباتٌ صغيرة، ومساكن حقيرة، لا تصلح للحيوانات فضلاً عن أن تكون لآدميين وبشر.
ما الذي يجري وما هو المخطط، أصبحنا لا ندري ولا نفهم، مخيماتٌ تشطب، فلا يبقى منها اسمٌ ولا أثر، وشعبٌ يظلم ويقهر، ويحاصر ويجوع ويضطهد، ثم يقتل بعضه ويهرب الباقون منهم هجرةً ولجوءاً، وبحثاً عن أملٍ ومستقبلٍ ومكان، وعيشٍ كريم ورزقٍ وطيب حياة.  
ألا يحق لنا أن نتسائل لماذا شطب مخيم تل الزعتر، ومن الذي شطبه وتآمر عليه، ومن الذي خربه ودمره، ومن الذي هجر أهله وسوى مساكنهم بالتراب، ومن الذي جعله أثراً بعد عين، منهياً وجودهم، وملغياً حقوقهم، ومن الذي استفاد من الشطب والإلغاء، وما هو الهدف الذي تحقق لمن كان يحكم يومها وينهى، ويأمر ويطاع.
ومن قبل أدى الفلسطينيون في الأردن ضريبةً قاسية، ودفعوا أثماناً لمسلكياتٍ وتصرفاتٍ غير مسؤولة، فقادتهم إلى شتاتٍ جديدٍ، وضياعٍ آخر، وفرقة فلسطينية، وتجاذبٍ عربي غير شريف، وتكررت أزمة الفلسطينيين بمرارةٍ إبان محنة الكويت، عندما اجتاحتها القوات العراقية، فدفع الفلسطيني في الكويت ثمن الاجتياح، وفاتورة السلوك العراقي.
وفي العراق الجديد كان الفلسطيني هدفاً وعنواناً، اتحدت عليه الجهود والطاقات، واتفقت ضده القوى والأحزاب، فإما أن يقتل وينهب، أو يسبى ويهجر ويرحل، وهكذا بات العراق بلا فلسطينيين، وخلت التجمعات الفلسطينية في بغداد والبصرة وعموم العراق منهم.
ألا ترون أن الأحداث تتكرر، على نفس النسق والمنوال، في الأرض نفسها أو في مكانٍ آخر، وأن مادتها واحدة، وأن المستهدف منها واحد، وقد يكون مرتكبها ومنفذها دوماً واحد، رغم أن المستفيد منها في الغالب واحد، ومع ذلك تعمى بصائرنا، ويطمس على عيوننا، ويختم على قلوبنا، فلا نعود نعي أو نفهم، ولا نعقل ولا نتدبر، ونقبل أن نكون أدواتٍ تنفذ وتلتزم، وتطبق برامج الآخرين، وتحقق لهم أهدافهم، وتصل بنا إلى الغايات التي يريدون ويتطلعون للوصول إليها.
فما الفرق اليوم بين اليرموك وجنين، وبين ضبية وجسر الباشا، وبين نهر البارد واليرموك، وبين تل الزعتر ودرعا، وبين الرمل وصبرا، وبين شاتيلا وبلاطة، كلها مخيماتٌ فلسطينية، يسكنها الاجئون الفلسطينيون، الذين يتطلعون إلى العودة إلى وطنهم، والعيش في بلادهم، فيهددون بحقهم في العودة إلى الوطن عدوهم ومن يقف وراءه مسانداً ومناصراً، ألا ترون أن استهداف المخيمات وتشريد أهلها لا يخدم سوى العدو، ولا ينفع غير إسرائيل، وأن المتضرر منها إنما هو الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن الذي سيعاني منها هو هذا الجيل ومن سيأتي بعده.
يتبع ....

فـَائِـضُ اللـَّـيْـل يُـمَـشـِّط ُحُـلـْـمَ أوْهَـامِـهِ/ مـحـيـي الـديـن الشـارنـي

( إلـى رُوح الـشّـاعـر فـيـنـا ... قـمـرا سَـيَـظـلّ يـتـلألأ دائـمـا بـيـنـنـا ولا يـمـوت ... ) .
*       *       *
سـلـيـل الأقـحـوان / رخـيـم الإنـشـاءاتْ ... 

( عـن نـفـْسِـي الـمُـكـتـظــّـة بـمـا لا يـمـكـن فِـقـدانـه ...
عـن الـشــّـاعـر الـمـصـاب بـهـاجـس الـهـوس الـفـريـد / الـرّفـيـع ...
عـن " هـومـيـروس " وعـيـون " إلـزا " ...
                         عـن وطـنـي الـذي لا يـمـوتْ ... )
*       *       *
أجـلـسُ إلـيَّ ... عـلــّـنـي أجـدنـي ... 
أبـحـث عـنـّـي فـتـنـوءُ بـي نـفـسـي عـن نـاي ذاكـرتـهـا ... وتـهـرب مـنـّـي الـطـّـرقـات بـعـيـدا ... إلـى حـيـث نـَـفـْـسِـي ... 
مـطـرُ الـكـلام لـلإنـشـاءاتِ رخـيـم ...  
وقـلـبـي تـُـبـاكـيـهِ روابـيـهِ / وقـحـط الإنـدثـار الـسّـريـع ... 
وجـوانـحـي كـسـبـاسـب تـعـضـّـهـا إشـتـعـالات 
حُـلـمـي الـرّضـيـض ... 
أ ُطـلّ عـلـى إخـتـلاس  شـؤونـي / وقـار زيـتـونـي مـنـِّـي ... 
فـتـعـجـب سـفـوح ويـأتـي نـحـول يـنـذر بـالـتـّـفـريـط 
الـمـمـلّ فـي تـوتـّـر أوصـاب تـراب تـعـاويـذ مـطـر الـقـريـض ... 
أعـود ... مـن جـذوة تـمـاسـك لـه عـقـبـى الإنـثـنـاءات الـرتـيـبـة ْ...
أ ُجـمِّـعـنـي مـن سـحـاب ضـريـر ... 
وأتـدثــّـر بـفـوضـايَ ... فـتـغـيـب نـتـوءاتٌ عـرّشـتْ 
لإقـرار تـضـرّج مـفـاوز الـهـشـيـم ...  
أتـسـكـّـعُ فِـيَّ بـاحـثـا لـي عـن ظـلِّ وقـت شــفـيـفِ يـلـوذ 
بـسـقـف تـفـاخـرهـا ... ودمـي ...      
أركـضُ خـلـف دمـي بـاحـثـا لـي عـن جـوهـرة تـرهَّـلـتْ 
وقـهـوة مـوحـلـة ... 
                     وقـشّ دمـي جـريـحٌ ... 
آخـُـذنـي فـي حـضـنـي ...  
أسْـتـلــُّــنـي مـنـِّـي ... 
أ ُفـاخـرُنـي ... 
وأ ُشـمِّـسُـنـي لـحـنـا تـكـبـو فـتـائـلـه ... 
وأشـتـاقُ أن أضـمّـنـي إلـيّ ْ ... 
وأشـتـهـي أن أ ُكـلـِّـمـنـي ... ولـو لـيـوم يـتـّـحـدُ 
وحـيـدا فـي قـامـة وحـدتـه ...  
أ ُلاطـفـنـي ... 
أ ُلاطـمـنـي ...  
وأ ُروِّضـنـي بـبـعـض الـقـثـاءات عـلــّـنـي أجـدُ 
الأرض فـي قـتـات مـا سُـمـيّ أسـفـا ... أو ضـحـالـة 
بـأغـوار الـقـلـوب ...  
أكـتـظ ّ بـي ... فـتـغـار مـنـِّـي الأغـاديـر ... 
وأتـوارى عـنـِّـي ... كـمـحـق أجـوف الأخـاديـد ... 
أعْـتـزلـنـي ... وأجـلـس بـعـيـدا عـن وشـائـج روحـي ... 
أشـمـتُ بـي ذلـك أنـّـي عـنـيـد الـغـيـاب والـنـّـشـيـش 
بـرعـم فـحـيـحـي ... 
وأ ُغـادرنـي بـحـثـا لـي عـن لـُمْـعَـة مَـحـبّـة تـبْـرَدُ ...   
أ ُغـادرنـي عـلـى ألاّ أعـودَ إلـيَّ مُـفـعـمـا 
بـخـيـالات الـيـعـاسـيـب ... 
فـتـتـوارثـنـي الـلــّـغـة وبـعـض مـزايـا مـن لـذيـذ 
أفـق شـريـد ... 
أ ُسـافـرُ مـعـي فـي حـافـلـة جـنـونـي أسـتـقـطـر مِـزَقِـي ... 
                ... وهـمـِّـي كـهـودج الـقـفـر صـديـقـي ... 
أقـتـفـي أثـري ... 
أ ُجـنُّ ... 
أنـدفـعُ نـحـوي ... 
فـتـجـفـل مـنـِّـي خُـطـايَ ...   
وألـتـفُّ بـي ... 
أ ُضـمـرُ لـي تـخـوم فـرح قـديـم تـجـتـبـيـه أفـلاذ  
حِـنـطـتـهـا مـآقـي الـكـوابـيـس ... 
فـتـهـتـاج بـدمـي لـذائـذ الـصّـروف ... 
وأ ُنـاوشـنـي ... 
مَـنْ يـجـتـثــّـنـي مـنـِّـي ...  
مـن يـلـمّ فـطـام فـوضـايْ ... 
مـن يـكـسـو بـشـتـات الـفـؤاد مـزاهـر دمـايْ ... 
مـن يـصـالـحـنـي مـع فـنـارات دمـي ... 
مـن يـجـمِّـعـنـي مـعـي ... 
مـن يـدفـعـنـي نـحـوي لألـوِّن بـمـهـمـه الأبـاريـق 
لـحـم صـروحـي ... 
مـن يُـؤثــِّـث قـوادم الـهـفـو لـي ...  
لأسـيـر مـعـي ... وحـدي ... 
( أسِـيـرُ مَـنْ أنـا ...  
غـيـر مـكـنـون صـائـدتـي ... 
 وإسـفـنـج الـقـصـيـدة فـاتـحـة خـلـودي ... ) 
أنِـيـسُ مَـنْ أنـَا ... 
غـيـر أصـداء سِـمـاتـي تـسـتـضـيءُ ... 
ووجـه رمـل يـومـض كـمـغـاور حـشـرجـة 
يـتـثـاءبُ لـهـا هـيـكـل الـصّــنـوف ...   
مـشـرّدٌ أنـا خـارج ذاتـي ... 
مـشـرّدٌ أنـا أبـحـث لـي عـن حـمّـى مـا تـبـقــّـى 
               مـن صـهـريـج رفـاتـي ... 
مـتـى وَجَـدتـُـنِـي لأظـلــِّـل إكـتـمـال الـرّوح فـي دهـشـتـي ... 
مـتـى تـقـمّـصـتُ سـنـيـنـي ... 
مـتـى أخـفـيـتـُـنـي عـنـِّـي ... 
مـتـى ضـمـمـتـُـنـي إلـيّ ْ ... 
     وشـاقـتْ بـي نـيـاشـيـن أُحـجـيّـة يـمـيـنـي ... 
أنـا أ ُعـانـي مـنـِّـي ... يـا أنـا ...   
أنـا أ ُعـانـي مـنـِّـي مـنـذ ودَّعـنـي طـريـقـي ... 
أنـا أ ُعـانـي مـنـِّـي مـنـذ إكـتـمـلـت حـرائـقـي 
 وجُـنـَّـت مـسـاءاتُ الـتـَّـبـاشـيـر ... 
أنـا أ ُعـانـي مـنـِّـي مـنـذ أن خـلــَّـتـنـي مـواعـيـدي 
وهـزتـنـي لـلـشـّـظـى مـسـاحـيـق بـريـقـي ... 
مـتـى إكـتـفـيـتُ مـنـِّـي ... 
مـتى ضـقـتُ بـي ... 
          طـوعـا ... أو طـلاقـة ... 
                          لـسـتُ أعـرفُ ... 
مـتـى ضِـعـتُ فِـيَّ لأسـتـفـيـقَ ... 
مـتـى ضَـيَّـعَـتـْـنِـي نـفـسـي وضـيَّـعـتُ الأمـارات / الـطـّـريـقَ ... 
مـتـى أضـرمـتُ الـقـلـب فـي حَـزنـي ... 
                          وأغـفـلـتُ الـمـاءَ / الـصّـديـقَ ... 
مـتـى شـبَّـتْ يـدايَ فـي الـفـيـضـان ... 
مـتـى شـبّـتْ يـداي فـي فـمـي ...   
مـتـى شـبّـتْ يـداي فـي دمـي ... 
آهِ ... يـا أنـا ...   
مـتـى إسْـتـوقـفـنـي طـريـقـي ... 
مـتـى إسْـتـوقـفـتـنـي هـالات يـدي لـبـضـعـة نـجـمـات ... 
مـتـى كـنـتُ لـسـقـسـقـات الـرّوح الـعـدوّ / الـحـريـقَ ... 
مـتـى ضـربـتُ رأسـي بـعـنـوان الـحـكـايـة الـمـيِّتـهْ ... 
    ومـهـوايَ يـوشـوشـهُ حـجـل الـطـّـلـل الـعـمـيـق ... 
مـتـى كـنـتُ كـالـلــّـطـخـات الـمـبـهـوتـة ... 
                                    كـأمـواه الـعـطـبْ ... 
مـتـى أفـلـتـتْ أزرار قـلـبـي مـن خُـضـرة أحـزانـي ... 
    ومـتـى كـنـتُ لـرمـد الـرِّيـح طـيـن الـسّـبـبْ ... 
مـتـى كـنـتُ لـرائـحـة عـمـري نـبـع فـؤاق ... 
مـتـى كـنـتُ لـمـشـاتـل دمـي ... حـلـوق طـربْ ... 
مـتـى كـنـتُ لـوردة الـرّخـام إن طـاب تـظـاهـره ... 
                                          مـتـى ............. ؟؟؟ 
آهِ ... يـا أنـا ... 
   أعِـرنـي وجـهـي كـيّ أمـضـي إلـيّ ْ ... 
آهِ ... يـا أنـا ... 
   أأعْـرفـُـنِـي ... 
   وأراهـا تـعـرفـنـي فـيـوظـات الأزمـنـه ْ ... 
آهِ ... يـا أنـا ... 
   أأ ُؤنِـسُـنِـي ... 
   وهـذه أحـزانـي تـورِّطـنـي فـيّ ... 
   لـن تـلـتـمـع بـوجـهـي قـيـد أمـكـنـه ْ ... 
آهِ ... يـا أنـا ... 
   أأ ُوَاسِـيـنِـي ... 
   وأنـا الـشـّـاعـر الـحـزيـن هـربـتْ مـنـِّـي يـدي ... 
   وضـفـائـر قـصـائـدي صـارتْ كـلّ هـواجـسـهـا 
                  كـمـثـل صـوامـتـي ... آسـنـه ْ ... 
آهِ ... يـا أنـا ... 
أعْـيـانـي الإقـتـراب مـنـِّـي يـا دمـي ... 
أعـيـتـنـي مـوازيـنـي ... 
       وأعـيـانـي الـتـّـشـبّـث بـلـحـم الـورق حُـرّا ... 
أ ُفـْـسِـدُهُ بـتـبـاعـد الأقـحـوان عـن مـحـبّـتـي 
                  وتـفـّـاح الـخـيـالات ...  
أتـحـسّـسُ فـرحـي فِـيَّ ... فـلا أجـدهُ ... 
وأتـحـسّـسُ حُـزنـي فـي حـوائـط الـدّهـور ... 
     فـأجـده مـع زريـر الـوقـت يـحـومُ ... 
وأ ُضـمـر لـي بـعـض غـصـون تـسـتـجـمـعـهـا حـدقـات آكـامـهـا ... 
     تـيـن وأعـنـاب مـن رطـب الـهـجـو الأخـيـر والـسّـديـم ... 
مـتـى تـنـطـلـي يـدي عـلـيّ ْ ...  
مـتـى تـنـطـلـي يـدي عـلـى أفـلاك عـيـونـي ... 
آهِ ... يـا مـسـاءات ظـنـونـي ... 
آهِ ... يـا مـهـاوي الإسـفـنـجْ ...  
مـتـى تـغـادرنـي الـقـصـائـد تـغـنـم مـجـيء وجـهـي عـلـى 
قـارعـة الأصـول ... 
مـتـى أ ُعـيـدنـي إلـيَّ لـيـتـعـرّى الـضّـوء فـي خـاتـم 
الـفـَرْو الـسّـديـد ... 
مـتـى أ ُوسِّـدنـي دمـي ... عـلـى شـاطـىء جـسـدي 
ـ مـبـهـورة مـرامـيـه ـ تــفـوحُ ... 
مـتـى أ ُلـَطـِّـخـُـنِـي بـبـلابـل حـنـادسـي ... 
مـتـى أحـمـيـنـي مـنـِّـي وأنـام مـطـمـورة أحـلام بـقـايـاي 
فـي مِـسـلــّـة تـكـشـط مـحـتـويّـات الـسّـدوف ... 
الـدّنـيـا مـوصَـدة الـحـنـايـا حـولـي ... يـا أنـا ...  
تـتـوعّـدنـي ضـلـوعـي بـالإطـمـئـنـان الـرّهـيـب ... 
تـتـوعّـدنـي ضـلـوعـي بـالإطـمـئـنـان عـلـيّ ْ ... 
                                           وعـلـى قـلـوع نـفـسـهـا ... 
مَـنْ يـظـنّ أنّ نـفـسـكَ سِـوَاكْ ... 
مَـنْ يـظـنّ أنـّـكَ حـيـن تـراكَ ... لا تَـرَاكْ ... 
أوَ أرانـي حـيـن أجـلـسُ إلـيّ ْ ... 
أوَ أرانـي حـيـن أبـحـثُ عـنـِّـي ... 
                    وأتـلـفـَّـتُ إلـيّ ْ ... 
أوَ أرانـي حـيـن يـقـفـز قـلـبـي مـنـِّـي ... 
      ويَـنـْـدَسُّ كـالـمـدى فـي رسـيـس شـفـتـيّ ْ ... 
أوَ أرانـي حـيـن أسـقـط مـن يـدي ... 
        وتـتـلاشـى ... تـتـرامـى سـكـرات هـذه الـدّنـيـا فـيّ ْ ... 
أوَ أرانـي أنـا الـمـسـكـوبُ بُـعـادا ... 
لا أنـتـمـي حـتـى ... إلـيّ ْ ... 
ضَـيَّـعَـتـْـنِـي طـُرقـي ... 
ضَـيَّـعَـتـْـنِـي سُـفـُـنِـي ... 
         ونـَـسِـيَـتـْـنِـي أيّـامـي عـلـى مـفـصـل الـهـمـوم ... 
أوَ يـوجَـدُ مـثـلـي عـلـى حـدِّ عِـلـم وجـهـي إلـيّ ْ ... 
أوَ يـوجـد مـثـلـي ... 
       أنـا الـمـحـزونُ بـغـامـق الإسـفـلـتِ ... 
كـَـشَـكِـيـم الـحَـصَـى تـُرقــِّـطـُـنِـي أصـابـع مُـقـلـتـيّ ْ ... 
أزُورنـي أحـيـانـا ... ( حِـفـاظـا عـلـيّ ْ ... ) 
أزُورنـي أحـيـانـا ... 
أنـا الـسّـادر يـجـتـثــُّـنـي الإرتـجـال مـنـِّـي ... 
ويـنـشـقُّ لـُـبـان الـبـرق كـسُـرَّةِ الأسـى مـن 
كِـسْـرَةِ فـحْـمـي إلـيّ ْ ... 
أزورنـي أحـيـانـا ... 
وأجْــلِـسُ عـلـى حـافـّـة الـرّمـيـم ... 
        وحـافـّـتـي تـلاويـنـي ...  
أزورنـي أحـيـانـا ... حـدادا عـلـيّ ْ ...  
وأ ُخـلــِّـفـنـي أحـيـانـا مُـتـرعـا بـشـهـقـات الـجـمـر ... 
             وبـمـا مَـرَّ نـزقـا مـريـرا ... إلـيّ ْ ... 
أعْـتـَـكِـرُنِـي ... 
وقـلـبـي مـازال يُـلاحـقـنـي ... 
   يُـحـذرنـي مـن تـغـافـل الـضـّـوء لـو أفـرح ...  
قـلـبـي مـازال عـلـى وشـك الـشـِّـعْـر الـضـّـنـيـن ... يـتـربّـص بـي ... 
يـتـبـدّى كَـصُـوَر مـدجّـجـة بـالـوهـم ... 
    ... بـزمـزمـة ونـونـة وقـمـطـريـرْ ...  
قـلـبـي يـخـتـلـسـنـي مـنـِّـي ... 
وشـتـاتـي يـنـضّـه هـذا الـغـمـى كـالـدّواخـل 
مـبـحـوحـة نـواصـيـه ... 
شـحـيـح هـذا الـورد كـفـاقـة قـلـبـي الـشـّــقـيّ ... 
      وأ ُشـفـق عـلـيَّ مـن تـفـاؤلـي ... 
      إنـِّـي وقـعـتُ فـي هـواكَ يـا ديـجـور تـعـبـي ... 
      ولـسـتُ أمـلّ مـغـانـمـي ... 
سَـأسْـتــقـيـلُ مـن رؤاك يـا أنـا ... وأتـمـزّقُ ... 
سـأسـتــقـيـلُ وأتـرك أيّـامـي لـلـعـذاب الـجـمـيـل 
تـُـفـرحـهُ ... 
      تـُـزوِّجـه مـحـازنـهـا فـإنـّـه وحـيـدٌ ... يُـغـَـوِّلُ ... 
سـأسـتــقـيـلُ مـنـِّـي ... يـا أنـا ... وأتـمـزّقُ ...  
وأتـمـزّقُ ... وتـتـمـزّق ذرى الـفـراغ فـيّ ْ ... 
أتـضـوّرُ شِـعْـرًا يـغـطـِّـي مـلامـحـي ... 
وأتـبـعـثـرُ كـالـبـلــّـور الـمـحـمـوم فـي نـار يـديّ ْ ... 
أشـكـونـي لـبـعـض ريـح مَـرّتْ مـن هـنـا ... 
     ولا أجـدنـي أبـدا أفـرحُ بـي ... 
                  أوْ أتـنـزّهُ فـي هـلامـات الـنـّـفـيـر وفـيّ ْ ... 
وحـيـدٌ أنـا ... أسـتـعـيـرنـي مـنـِّـي لـبـضـع ضـحـكـات ... 
وحـيـدٌ أنـا ... 
       مـعـي قـلـبـي يـطـوِّح بـي فـي بـارق شـمـولـيـتـهـا ... 
إغـتـرابـي عـنـِّـي يـرشـدنـي لـي ... 
حِـرْمَـانِـي مـنـِّـي يـأخـذنـي إلـى أسـايَ الـعـظـيـم ... 
هـل ألـبـس قـلـبـي أهـبـة الـتـّـرجّـم وأحـزانـي ... 
       أم يُـلـبـسـنـي بـدنـي كـلّ مـا يـتـراءى لـه مِـن 
فـجـيـعـة صـاغـهـا لـه عـذب إحـراجـي ... 
مـن يُـغـدق عـلـيَّ نـفـسـي 
     غـيـر أسـفـي الـرّضـيـع ... 
مَـن يُـغـدق عـلـيَّ نـفـسـي 
     لأحـتـلَّ سـائـر نـفـسـي ومـالـهـا مـن خـطـوات 
وأرض ومـيـامـن ومـيـشـمـة وإنـقـضـاء ْ... 
مَـن يُـغـدق عـلـيَّ نـَـفـْـسِـي 
    كـيّ لا تـُغـافـلـَـنـي أنـَّـاتـي بـبـعـض تـوْق يـنـهـل 
عـلـى يـأسـي بـكـلِّ مـسـاحـات كـتـمـانـه ...   
مُـصَـابٌ أنـا بـي ... 
مـحـرومٌ أنـا مـنـِّـي ... 
مـدفـونٌ أنـا ... فـيّ ْ ... 
مُـتـقـاعـد أنـا مـن طـاعـة الـتـّـغـيـهـب والـمـعـمـعـانْ ...   
فـمـن يـنـقـذنـي مـنـِّـي ... 
     لأ ُعْـلِـنَ إسـتـفـاقـة الـحـريـق إلـى الـهـذيـان ... 
مـن يُـنـقـذنـي مـنـِّـي ... 
لـتـطـأطـئ الأحـلام مـكـامـنـهـا ... 
       وتـنـطـلـي الـحـروف عـلـى خـدر خـفـقـات الـفـوات ... 
                                  عـلـى خـدر الـفـُـوات الأنـيـق ...   
مـن لـي ومـن عـلـيَّ فـيـكَ يـا قـلـبـي ... 
تـعـبـتُ ... 
   وأتـعـبـتـنـي خـربـشـاتُ حـريـقـي ... 
تـعـبـتُ ... 
     وأخـلـفـنـي وعـدي ... 
     وجـابـتـنـي طـرقـي ... 
           ومـا سـألـنـي عـنـَّـي طـريـقـي ... 
مـتـى أصِِـلُ إلـيَّ ... بـعـدي ...  
         وأ ُعْـلِـنُ إنـتـهـائـي ... 
مـتـى أ ُضْـرمُ الـحَـضـارة فـيّ ْ ... 
      وأمْـنـعـنـي عـن ذاتـي ... 
آهِ ... يـا أنـا ... 
لـو تـتـبـدّلُ الـحـروف ... 
لـو يـسـتـمـرُّ تـيـه الـتـّـفـجُّــع فِـي تـهـذيـبـي ... 
لـو يـسـتـمـرّ تـيـه الـرّقـائـق فـي تـعـذيـبـي ...   
لـو تـلـدنـي الـلـّـيـالـي مـن جـديـد ... 
أوَ تـغـضـب الـقـصـيـدة مـن يـقـظـتـي
       وحـنـيـنـي يـجـلـس عـلـى الـشـبّـاكْ ... 
يُـلـمِّـح لـبـعـض إرهـاص تـنـداح مـآربـه كـفـوهـة  
الـوقـت بـلـيـلـة ْ...  
أوَ تـغـضَـبُ الـقـصـيـدة مـنـِّـي ... 
وأنـا أ ُؤجِّـلُ خُـطـايَ إلـى مـا بـعـد حـروف الـغـروب ... 
يـاسـمـيـنـة إنـجـرحـتْ ... 
ونـافـورة تـهـجّـد تـتـدلــّى عـلـى أقـبـيّـة الـتـّـوابـيـت ...   
 سَـأ ُحـرِّرنـي مـنـِّـي ... يـا أنـا ...  
ولـن أ ُوَالِـسـنـي ... 
وسـتـربِّـي قـصـائـدي حـشـائـش الـتـّـلاويـح الـمـتـلـفـِّـعـة 
بـسـابـق الإنـتـعـاش الـمـلـفـوف بـزنـّـار هـدايـتـهـا ...  
سـتـربِّـي قـصـائـدي بـارق صـحـوي وظـنـونـي ...  
وسـأمـوتُ الـلـّـحـظـة ... 
        وسـتـمـوتُ خـدودي ... 
وأ ُعـلـنـكَ حـيّـًـا ... يـا وطـنـي ... 
          فـأنـتَ لا تـمـوتُ ... 
أنـتَ بـعـدي ... 
سـتـبـقـى حـبـيـبـي ... 
أنـتَ بَـعْـدِي ... 
لـكَ رائـق فِـكـْـري ... 
       ولـكَ عـزّ حـنـيـنـي وطـاعـة حـشـايَ 
ومـشـهـد قـلـبـي الـحـمـيـم ... 
واقـفٌ أنـا عـلـى شُـبّـاك الـقـصـيـدهْ ... 
أنـظـرُ إلـيَّ ... مـن بـعـيـدٍ ... 
ومـن بـعـيـد يـأتـي أحـبـابـي ... 
لِـيَـزُورُوا مَـبْـنـَى طـريـقـي ... 
مُـتُّ ومـازالـتْ الـقـصـيـدهْ ... 
الـقـصـيـدة وطـنـي الـذي لا يـمـوتُ ... 
وأنـا طـريـقـي يـفـوتُ ... وبـرائـحـتـه عـطـر 
يُـزكِّـيـهِ زُمُـرَّدٌ وأخـتـام مَـوَالـد ... 
آهِ ... لـو أتـنـبّـأ بـإنـزلاق غـصـون الـتـّـخـيـيـل ... 
آهِ ... لـو أنـّـكَ يـا حـبـيـبـي تـجـيءُ ... 
قـالـهـا الـوطـنُ ... وتـدلــّـلَ عـلـى واجـهـات جـبـيـنـي ... 
قـالـهـا الـوطـنُ ... وتـدلــّـلَ أنـْسًـا بـلآلـىء / رائـقـات يـقـيـنـي ... 
قـال ... أنـا أعْـرف أنّ الـقـصـيـدة تـتـهـادى كـنـجـلاء 
فـي غـَمْـرةِ الـتـّـبـاهـجْ ... 
فـآهٍ ...  
آهِ ... لـو أنـّـكَ يـأ شـاعـري ـ كـمـا عـهـدتـكَ ـ تـُضِـيءُ ... 
آهِ ... لـو أنـّـكَ يـا شـاعـري تـُحَـدِّثُ عـنـِّـي سُـبـل بـريـقـي ...  
سَـأفـْـرَحُ وتـَـفـْـرَحُ بـي كـلّ خـلـجـات نـجـوم الـتـَّـهـالـيـل ... 
سَـأفـْـرَحُ وتـَـفـْـرَحُ بـي كـلّ خـلـجـات / وهـجـات ضـمـائـر كـلّ الـطـّـيـوب ...         آهِ ... يـا سُـكـَّـرَ الـوقـتِ ... 
             آهِ ... يَـا دفـاءة وطـنـي الـجـمـيـل / قـلـبـي الـقـريـبِ ... 
             آهِ ... كـم أحِـبُّـكِ ... يـا أنـا ... 
             آهِ ... كـم أحِـبُّـكِ يـا صـبـاحـات / 
                                         عـذابـات / 
                                             قـداسـات حـبـيـبـي ...  
                                               ... / ... 

عرس الإستفتاء الذى لم تشاهده مصر من قبل/ مجدي نجيب وهبة

** نعم .. إنه عرس للشعب المصرى .. لم تشاهده مصر طوال النصف قرن الماضي ، نعم .. إنه عرس أن يخرج معظم الشعب المصرى ، يتسابقون فى الذهاب إلى لجان الإستفتاء على دستور "ثورة 30 يونيو 2013" ..
** هذا المشهد لم تشاهده مصر طوال السنين الماضية ، فلم تكن كلمة التغييرات الدستورية أو التعديلات الدستورية تشغل بال الشعب المصرى .. فكان كل هم الشعب المصرى ينصب فى كيفية مواجهة المشاكل اليومية التى يتعرض لها المواطن البسيط ..
** كان لا يشغل الشعب المصرى إلا همومه اليومية للحصول على لقمة العيش التى تسد بطونهم الجائعة .. ومع ذلك كانت النتيجة تصل إلى نسبة 99.9% ، ورغم أن كل ذلك كان واضحا لكل القوى والتيارات السياسية ، وأمريكا والدول الغربية .. إلا أنه رغم التزوير الفج فى نتيجة الإستفتاء أو نسبة الحضور .. فلم يكن أحد يهتم لا فى الداخل ولا فى الخارج ، فيما عدا أصوات قليلة كانت تنطلق من أحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين .. ليس للإعتراض على ما يحدث ، ولكن المعارضة للمعارضة فقط لا غير ..
** بالأمس .. خرج الملايين من المصريين للإدلاء بأصواتهم فى إستفتاء دستور ثورة 30 يونيو العظيمة .. خرجت نساء مصر فى كل أنحاء القاهرة وكل المحافظات ، حريصين على التأكيد بنعم للدستور .. وتأكيدا على نعم لخارطة الطريق .. تاكيدا على نعم للسيسى رئيسا لمصر ..
** خرج الشعب المصرى بالملايين لشعورهم بالخوف على الوطن ، وإحساسهم بحجم المؤامرة القذرة التى تدبرها العاهرة أمريكا لإسقاط الدولة المصرية ..
** خرج الشعب المصرى بالملايين وكل نساء مصر ، فتحولت مصر وكل محافظات الجمهورية إلى كرنفال إحتفالى رهيب بالطبل والزمر والزغاريد لتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وتأييد القوات المسلحة المصرية ، وتأييد الشرطة والقضاء ، مرددين هتافات مدوية "الشعب والجيش والشرطة والقضاء إيد واحدة" .. رغم المحاولات المضنية التى حاول أن يطلقها جماعات الإرهاب الإسود لترويع بعض المواطنين ، والتى إنتهت جميعا بمطاردة هذه الخنازير والكلاب الضالة .. حتى تم القبض على الكثيرين منهم .. أما البعض الأخر ، فقد لاذوا بالفرار كالجرذان المذعورة ..
** يقول البعض .. لماذا يفعلون ذلك وهم يعلمون مصيرهم الأسود ؟ .. أقول لهم أن هذه الكلاب تحاول بكل الطرق ومعهم قناة الجزيرة القطرية العاهرة ، أن يصوروا لأمريكا وبعض الدول الغربية الراعية للإرهاب بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو 2013 ، هو إنقلاب عسكرى .. وأن الشعب خرج لمواجهة هذا الإنقلاب رافضا للدستور  ، وأن الجيش والشرطة فى مواجهة مع الشعب ..
** هذه هى اللقطة التى يحاولون خنازير وكلاب الإخوان المسلمين الإرهابيين أن يضحكوا بها على العالم ، بدعم من أمريكا وقطر وتركيا والإتحاد الأوربى وفرنسا وبريطانيا ، ويتم دفع أموال ومبالغ طائلة لهؤلاء الكلاب والخونة ، حتى للذين يروجون وسط اللجان بتضليل الشعب والتصويت بـ "لا" للدستور ، ويتم تصوير هذه الكلاب لهذا المشهد .. بزعم الأكذوبة الكبرى أن هذا الدستور ضد الإسلام وضد الشريعة ، ويدعو للعلمانية والفجور والتسيب .. رغم أن المادة الثانية كما هى ولم يتم المساس بها ..
** ولكن .. مع تحفظنا على بعض مواد الدستور ، ورفضنا لها رفضا قاطعا .. ولكنا قلنا نعم للدستور حتى نستمر فى خارطة الطريق ، وهى أهم مرحلة لتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو ، وهى الإنتخابات الرئاسية المبكرة ، وترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر ، .. فهو أمل مستقبل مصر ، والقادر على حمل رسالة الدفاع عن الوطن وأمن وسلامة مصر ..
** أما الذين يتغنون فى وسائل الإعلام بأن الدستور إنتزع كل صلاحيات رئيس الجمهورية .. فنقول لهم هذه هى معركتنا القادمة بعد الرئاسة ، فلن نترك مصر فريسة للبرلمان القادم أو للحكومة القادمة ، ونحن أمامنا نموذجان :
النموذج الأول .. هو مجلس الشعب السابق أو مجلس قندهار الإخوانى ..
النموذج الثانى .. هو حكومة الببلاوى المتأمركة والمتأخونة والمتأمرة على مصر ..
** هذه المواد هى ما سعى إليها بعض المتنطعين فى لجنة الخمسين ، وإعتقدوا أننا بلعنا الطعم الذى يؤكد كما هم يريدون نزع كل الصلاحيات من سلطة رئيس الدولة ، ووضعها فى يد الحكومة أو مجلس الشعب .. والجميع يعلم أنه مهما حاولت منع الرشاوى أو التزوير فى إنتخابات مجلس الشعب ، فلن تفلح كل الطرق لتجنب ذلك ..
** لذلك .. نعم للدستور .. ونعم للسيسى رئيسا لمصر .. من أجل مصر الحرة .. مصر الوطنية .. ومصر 30 يونيو ..
** نعم .. ستواجهنا معركة حاسمة ، ولكن سيقودها 90 مليون مصرى شريف فى هذا الوطن ، وعلى رأسهم رئيس مصر القادم "عبد الفتاح السيسى" .. وسوف نؤكد على الرئيس فى التعديلات الدستورية القادمة أنه لا مساس بدولة المواطنة والوحدة الوطنية ..
** سوف نؤكد على الرئيس فى التعديلات الدستورية القادمة أنه غير مسموح بإنشاء أحزاب سياسية على أساس دينى .. وليس لأحد فرض الوصايا على المجتمع سواء كان حزبا أو أغلبية أو أصواتا فى الشارع السياسى ، وهو ما أكده الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى خطابه الأخير ، بأنه لا يحق لأحد أيا كان أن يتحدث بإسم الشعب المصرى العظيم ..
** سوف نؤكد على الرئيس فى التعديلات الدستورية القادمة أنه يجب تشريع القوانين الفورية لمكافحة الإرهاب ..
** هذه هى بلدنا .. وهذا هو دستورنا .. والسيسى هو رئيسنا !!!.
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين